 |
| وثيقة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر- الإعلان الدستوري يونيو 1953 م |
ما قرره الإعلان الدستوري الصادر في يونيو 1953 م
ها الإعلان قرر فيه مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 م ما يلي:
- إلغاء الملكية، وحكم أسرة محمد علي.
- إعلان الجمهورية، وتعيين اللواء أركان محمد نجيب رئيسًا للجمهورية مع احتفاظه بسلطاته.
- استمرار النظام الجديد حتى قيام نظام دائم، واختيار النظام الجمهوري المناسب، واختيار رئيس جديد.
تكوين الإعلان الدستوري يونيو 1953 م وإعلان الجمهورية
اشتملت وثيقة إلغاء الملكية، وحكم أسرة محمد علي، وإعلان الجمهورية، مقدمةً سببية لهذا الإلغاء والإعلان؛ تحدثت عن أن الثورة طردت فاروق من أجل أنه كان يمثل حجر الزاوية الي يستند إليه الاستعمار، والقضاء على الاستعمار من أهداف ثورة يوليو.
تحدثت وثيقة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عن ان هناك عناصر رجعية مازالت مستغلة استمرار النظام الملكي برغم مغادرة الملك فاروق.
تحدثت وثيقة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية أيضًا عن سلسلة الخيانات من أسرة محمد علي، وركزت على خيانات إسماعيل؛ مثل غرقه في الملذات، وإغراقه البلاد في الديون التي عرضتها للخراب، ثم خيانات توفيق الذي استدعي الاحتلال من أجل حماية عرشه، وعن تحالف أسرة محمد علي مع الاستعمار في تبادل واضح للمصالح في إذلال الشعب المصري، وختمت ديباجة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية حديثها عن فساد فاروق وتجبره.
انتقلت الوثيقة بعدها إلى موادها بإلغاء الملكية وحكم أسرة محمد علي، وإعلان الجمهورية وتعيين محمد نجيب رئيسًا للجمهورية.
نشر الإعلان الدستوري يونيو 1953 القاضي بإلغاء الملكية
وقد نشرت وثيقة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، أو الإعلان الدستوري يونيو 1953 م في الجريدة الرسمية ( الوقائع المصرية) بالعدد ٩ مكرر " أ" بتاريخ 18 يونيه 1953 م، وإلى نص:
الإعلان الدستوري يونيو 1953- إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية
" إعلان دستوري من مجلس قيادة الثورةبسم الله الرحمن الرحيم
لما كانت الثورة عند قيامها تستهدف القضاء على الاستعمار وأعوانه؛ فقد بادرت في ٢٦ يوليو سنة ١٩٥٢ إلى مطالبة الملك السابق فاروق بالتنازل عن العرش؛ لأنه كان يمثل حجر الزاوية الذى يستند إليه الاستعمار.
ولكن منذ هذا التاريخ ومنذ إلغاء الأحزاب وجدت بعض العناصر الرجعية فرصة حياتها ووجودها مستمدة من النظام الملكي الذى أجمعت الأمة على المطالبة بالقضاء عليه قضاء لا رجعة فيه.
ولأن تاريخ أسرة محمد على في مصر كان سلسلة من الخيانات التي اُرتكبت في حق هذا الشعب؛ وكان من أولى هذه الخيانات إغراق إسماعيل في ملذاته؛ وإغراق البلاد بالتالي في ديون عرضت سمعتها وماليتها للخراب؛ حتى كان ذلك سببا تعللت به الدول الاستعمارية للنفوذ إلى أرض هذا الوادي الأمين، ثم جاء توفيق فأتم هذه الصورة من الخيانة السافرة في سبيل محافظته على عرشه؛ فدخلت جيوش الاحتلال أرض مصر؛ لتحمى الغريب الجالس على العرش الذي استنجد بأعداء البلاد على أهلها، وبذا أصبح المستعمر والعرش في شركة تتبادل النفع، فهذا يعطى القوة لذاك في نظير هذه المنفعة المتبادلة؛ فاستدل كل منهما باسم الآخر هذا الشعب، وأصبح العرش هو الستار الذى يعمل من ورائه المستعمر؛ ليستنزف أقوات الشعب ومقدراته ويقضى على كيانه ومعنوياته وحرياته. وقد فاق فاروق كل من سبقوه من هذه الشجرة؛ فأثرى وفجر وطغى وتجبر وكفر، فخط بنفسه نهايته ومصيره، فآن للبلاد أن تتحرر من كل أثر من آثار العبودية التي فرضت عليها نتيجة لهذه الأوضاع فنعلن اليوم باسم الشعب.
أولًا- إلغاء النظام الملكي، وحكم أسرة محمد على، مع إلغاء الألقاب من أفراد هذه الأسرة.
ثانيًا- إعلان الجمهورية، ويتولى الرئيس اللواء " أركان الحرب " محمد نجيب قائد الثورة رئاسة الجمهورية مع احتفاظه بسلطاته الحالية في ظل الدستور المؤقت.
ثالثًا- يستمر هذا النظام طوال فترة الانتقال ويكون للشعب الكلمة الأخيرة في تحديد نوع الجمهورية، واختيار شخص الرئيس عند إقرار الدستور الجديد. فيجب علينا أن نثق في الله وفي أنفسنا، وأن نحس بالعزة التي اختص الله بها عباده المؤمنين، والله المستعان.
والله ولى التوفيق. القاهرة في من شوال سنة ١٣٧٢( ١٨ من يونيه سنة ١٩٥٣)
محمد نجيب لواء ( أ. ح) قائد ثورة الجيش
بكباشي ( أ. ح) جمال عبد الناصر حسين قائد جناح / جمال سالم
قائد جناح عبد اللطيف محمود البغدادي بكباشي ( أ. ح) زكريا محيى الدين
البكباشي أنور السادات. بكباشي حسين الشافعي
صاغ ( أ.ح)عبد الحكيم عامر صاغ (أ. ح) صلاح الدين مصطفى سالم.
صاغ ( أ. ح) كمال الدين حسين قائد أسراب حسن إبراهيم
صاغ خالد محيى الدين.".
قل معلوماتك وعبر عن رأيك