قصيدة زمانك بستانٌ- نزار قباني في ذكرى جمال عبد الناصر

عن قصيدة " زمانك بستان وعصرك أخضر" لنزار قباني

ملئ نزار قباني هذه القصيدة بالأشياء المؤثرة؛ كالبستان والخضرة، والعصفور والغناء، والشراب، والحب، والمسك والعنبر، والحقول والصنوبر، والأماني والجداول والحب الممطر..
جاء نزار بهذه الأشياء الرائعة؛ لأنه في ذكرى والذكرى تستدعي ذكر كل ما هو جميل، فما بالنا جمائل جمال عبد الناصر؛ لذلك كان نزار مبدعًا صادقًا.
واستمر نزار قباني في إبداعه، فربط بين الواقع العربي وبين التاريخ العربي في إنجازاته ومفاخره، ونلاحظ هنا أنه ذكر المفاخر والمباهي بعكس ما كان في قصيدة " قتلناك يا آخر الأنبياء"؛ لأنه هنا في ذكرى جميلة لرجل جميل اسمه جمال عبد الناصرن بينما كانت الاولى- أي قصيدة " قتلناك ...." عن رثاء حزين لرجل عظيم تعرض للقتل عن يد بني جلدته.
وجال نزار- كعادته- في الجغرافيا العربية، وربط بينها وبين جمال عبد الناصر وذكراه.
هذا بعض ملامح هذه القصيدة، ونترك لك قارئنا المحترم تذوق القصيدة، والنهل من نبعها، والشرب من نهرها.
لقد قال الكثير من الشعراء الشعر في جمال عبد الناصر؛ رثاءً وتمجيدًا، مثل محمود درويش، صلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي، وعبد الرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم.... لكن قصائد نزار قباني كانت هي الأعظم والأشهر، وإلى

قصيدة " زمانك بستان، وعصرك أخضر" لـ نزار قباني