من موضوعاتنا:

" اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل" النص كاملًا وملاحقه

أحدثت اتفاقية كامب ديفيد بين مصر " وإسرائيل" نتائج جذرية وبنيوية في المنطقة بل العالم، ولسنا هنا بصدد مناقشة نتائج اتفاقية كامب ديفيد كامب، بل نعرضها كاملة كما تم التوقيع عليها وكما نشرت بنسخها الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية.
يسأل بعض القراء عن:
 ما الفرق بين كامب ديفيد ومعاهدة السلام؟
متى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد؟ ومتى تم توقيع معاهدة السلام؟
هل هناك بنود سرية في اتفاقية كامب ديفيد؟ أو يسأل بعضهم: ما هي البنود السرية في اتفاقية كامب ديفيد؟  
ما هي نصوص وبنود اتفاقية كامب ديفيد؟
ما هي نصوص ملاحق ومرافق اتفاقية كامب ديفيد؟
النصوص الكاملة لاتفاقية كامب ديفيد 1978 م وملاحقها
النصوص الكاملة لاتفاقية كامب ديفيد 1978 وملاحقها
وللإجابة عن هذه الأسئلة فإننا نعرض هنا النصوص الكاملة لاتفاقية كامب ديفيد وملاحقها، وقد وقعت الاتفاقية في 17 سبتمبر 1978، وقد وقعها عن مصر أنور السادات ومناحم بيجين وشهد التوقيع جيمي كارتر، ثم تبعها في العام التالي 1979 توقيع " معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل" وقد نشرنا ملاحقها أيضًا فتعرف عليها: "
 لقد عرضت كثير من المواقع " نص اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل"، لكنها لم تعرضها كاملة، بينما نعرض نحن هنا نص كامب ديفيد وملاحقها كاملة، وقد كتبت اتفاقية كامب ديفيد من 3 نسخ بالعربية والعبرية والإنجليزية، وعند الاختلاف في التفسير يتم اللجوء للنسخة الإنجليزية.
وتنقسم اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني الموقعة في 17 سبتمبر 1978 م إلى:  
- إطار السلام في الشرق الاوسط.         
- ملحق رقم 1: وهو قرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 م. 
- ملحق رقم 2: وهو قرار مجلس الأمن رقم 338 لسنة 1973 م.  
 - إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر " وإسرائيل".
وقد عرضنا اتفاقية كامب ديفيد وملحقاتها كما جاءت في النسخة العربية، ولم نعدل فيها أي شيء، ما عاد العناوين الملونة بالأزرق واللميزة باللون الأصفر فهي إضافات فنية خاصة بالمقال.

نص " اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل وملاحقه"

(1)
إطار السلام في الشرق الأوسط
اجتمع الرئيس محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية، ومناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل مع جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في كامب ديفيد من ٥ إلى ۱۷ سبتمبر ۱۹۷۸ واتفقوا على الإطار التالي للسلام في الشرق الأوسط، وهم يدعون أطرف النزاع العربي - الإسرائيلي الأخرى إلى الانضمام إليه. 
ديباجة
إن الباحث عن السلام في الشرق الأوسط يجب أن يسترشد بالآتي:
- إن القاعدة المتفق عليها للتسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل وجيرانها هي قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ بكل أجزائه.. وسيرفق القراران رقم ٢٤٢ ورقم ۳۳۸ بهذه الوثيقة.                     
- بعد أربعة حروب خلال ثلاثين عامًا ورغم الجهود الإنسانية المكثفة، فإن الشرق الأوسط مهد الحضارة ومهبط الأديان العظيمة الثلاثة لم يستمتع بعد بنعم السلام، إن شعوب الشرق الأوسط تتشوق إلى السلام حتى يمكن تحويل موارد الإقليم البشرية والطبيعية الشاسعة لمتابعة أهداف السلام، وحتى تصبح هذه المنطقة نموذجا للتعايش والتعاون بين الأمم.                             
- إن المبادرة التاريخية للرئيس السادات بزيارته للقدس والاستقبال الذي لقيه من برلمان إسرائيل وحكومتها وشعبها وزيارة رئيس الوزراء بيجين للإسماعيلية ردًّا على زيارة الرئيس السادات ومقترحات السلام التي تقدم بها كل من الزعيمين وما لقيته هذه المهام من استقبال حار من شعبي البلدين، كل ذلك خلق فرصة للسلام لم يسبق لها مثيل وهي فرصة لا يجب إهدارها إن كان يراد إنقاذ هذا الجيل والأجيال المقبلة من مآسي الحرب.
- وإن مواد ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأخرى المقبولة للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.
- وإن تحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة ٢ من ميثاق الأمم المتحدة، وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل وأي دولة مجاورة مستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها هي أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقمي ۲٤٢ و ۳۳۸.
- إن السلام يتطلب احترام السيادة والوحدة الإقليمية والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة، وحقها في العيش في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، غير متعرضة لتهديدات أو أعمال عنف. وإن التقدم تجاه هذا الهدف من الممكن أن يسرع بالتحرك نحو عصر جديد من التصالح في الشرق الأوسط يتسم بالتعاون على تنمية التطور الاقتصادي وفي الحفاظ على الاستقرار وتأكيد الأمن.
- وإن الأمن يتعزز بعلاقة السلام وبالتعاون بين الدول التي تتمتع بعلاقات طبيعية.. وبالإضافة إلى ذلك في ظل معاهدات السلام يمكن للأطراف- على أساس التبادل- الموافقة على ترتيبات أمن خاصة مثل مناطق منزوعة السلاح، ومناطق ذات تسليح محدود، ومحطات إنذار مبكر، ووجود قوات دولية وقوات اتصال، وإجراءات يتفق عليها للمراقبة، والترتيبات الأخرى التي يتفقون على أنها ذات فائدة.
الإطار
إن الأطراف- إذ تضع هذه العوامل في الاعتبار- مصممة على التوصل إلى تسوية عادلة شاملة ومعمرة لصراع الشرق الأوسط عن طريق عقد معاهدات سلام تقوم على قراري مجلس الأمن رقمي ٢٤٢ و ٣٣٨ بكل فقراتهما.
وهدفهم من ذلك هو تحقيق السلام وعلاقات حسن الجوار، وهم يدركون أن السلام لكي يصبح معمرًا يجب أن يشمل جميع هؤلاء الذين تأثروا بالصراع أعمق تأثير.
لذا فإنهم يتفقون على أن هذا الإطار مناسب في رأيهم ليشكل أساسًا للسلام، لا بين مصر وإسرائيل فحسب، بل وكذلك بين إسرائيل وكل من جيرانها الآخرين ممن يُبدون استعدادًا للتفاوض على السلام مع إسرائيل على هذا الأساس.

الموقف من فلسطين في اتفاق كامب ديفيد 1978

إن الأطراف إذ تضع هذا الهدف في الاعتبار، قد اتفقت على المضي على النحو التالي:
أ- الضفة الغربية وغزة:
۱- ينبغي أن تشترك مصر وإسرائيل والأردن وممثلو الشعب الفلسطيني في المفاوضات الخاصة بحل المشكلة الفلسطينية بكل جوانبها، ولتحقيق هذا الهدف للسلطة فإن المفاوضات المتعلقة بالضفة الغربية ينبغي أن تتم على ثلاث مراحل:
أ- تتفق مصر وإسرائيل على أنه من أجل ضمان نقل منظم وسلمي الأخذ في الاعتبار الاهتمامات بالأمن من جانب كل الأطراف- مع يجب أن تكون هناك ترتيبات انتقالية بالنسبة للضفة الغربية وغزة لفترة لا تتجاوز خمس سنوات. ولتوفير حكم ذاتي كامل لسكان الضفة الغربية وغزة، فإن الحكومة الإسرائيلية العسكرية وإدارتها المدنية ستنسحبان منهما بمجرد أن يتم انتخاب سلطة حكم ذاتي من قبل السكان في هذه المنطقة
عن طريق الانتخاب الحر لتحلَّ محلَّ الحكومة العسكرية الحالية.
ولمناقشة تفاصيل الترتيبات الانتقالية فإن حكومة الأردن ستكون مدعوة للانضمام للمباحثات على أساس هذا الإطار، ويجب أن تعطي هذه الترتيبات الجديدة الاعتبار اللازم لكل من مبدأ حكم الذات لسكان هذه الأراضي واهتمامات الأمن الشرعية لكل من الأطراف التي يشملها النزاع.
ب- أن تتفق مصر وإسرائيل والأردن على وسائل إقامة سلطة الحكم الذاتي المنتخبة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد يضم وفد يضم مصر والأردن ممثلي الضفة الغربية وقطاع غزة أو فلسطينيين آخرين طبقا لما يتفق عليه.
وستتفاوض الأطراف بشأن اتفاقية تحدد مسئوليات سلطة الحكم الذاتي التي ستمارس في الضفة الغربية وغزة، وسيتم انسحاب للقوات المسلحة الإسرائيلية، وسيكون هناك إعادة توزيع للقوات الإسرائيلية التي ستبقى في مواقع أمن معينة، وستتضمن الاتفاقية أيضا ترتيبات لتأكيد الأمن الداخلي والخارجي والنظام العام.
وسيتم تشكيل قوة بوليس محلية قوية قد تضم مواطنين أردنيين.. بالإضافة إلى ذلك ستشترك القوات الإسرائيلية والأردنية في دوريات مشتركة وفي تقديم الأفراد لتشكيل مراكز مراقبة لضمان أمن الحدود.
ج- وستبدأ الفترة الانتقالية ذات السنوات الخمس عندما تقوم سلطة حكم ذاتي مجلس إداري في الضفة الغربية وغزة في أسرع وقت ممكن دون أن تتأخر عن العام الثالث بعد بداية الفترة الانتقالية.. وستجرى المفاوضات لتحديد الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة وعلاقتها مع جيرانها، ولإبرام معاهدة سلام بين إسرائيل والأردن بحلول نهاية الفترة الانتقالية، وستدور هذه المفاوضات بين مصر وإسرائيل والأردن والممثلين المنتمين لسكان الضفة الغربية وغزة.
وسيجرى انعقاد لجنتين منفصلتين ولكنهما مترابطتان.. إحدى هاتين اللجنتين تتكون من ممثلي الأطراف الأربعة التي ستتفاوض وتوافق على الوضع النهائي للضفة وغزة وعلاقاتها مع جيرانها وتتكون اللجنة الثانية من ممثلي إسرائيل وممثلي الأردن والتي سيشترك معها ممثلو السكان في الضفة الغربية وغزة للتفاوض بشأن معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن واضعة في تقديرها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الضفة الغربية وغزة.                              
وسترتكز المفاوضات على أساس جميع النصوص والمبادئ لقرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢.
وستقرر هذه المفاوضات- ضمن أشياء أخرى-  موضع الحدود وطبيعة ترتيبات الأمن.. ويجب أن يعترف الحل الناتج عن المفاوضات بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومتطلباتهم العادلة وبهذا الأسلوب سيشارك الفلسطينيون في تقرير مستقبلهم من خلال:
۱- أن يتم الاتفاق في المفاوضات بين مصر وإسرائيل والأردن وممثلي السكان في الضفة الغربية وغزة على الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة والمسائل البارزة الأخرى بحلول نهاية الفترة الانتقالية.
۲- أن يعرضوا اتفاقهم للتصويت من جانب الممثلين المنتخبين لسكان الضفة الغربية وغزة.
٣- إتاحة الفرصة للممثلين المنتخبين عن السكان في الضفة الغربية وغزة لتحديد الكيفية التي سيحكمون بها أنفسهم تمشيا مع نصوص الاتفاق,
٤- المشاركة- كما ذكر أعلاه- في عمل اللجنة التي تتفاوض بشأن معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن.
د- سيتم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان أمن إسرائيل وجيرانها خلال الفترة الانتقالية وما بعدها.. وللمساعدة على توفير مثل هذا الأمن ستقوم سلطة الحكم الذاتي بتشكيل قوة قوية من الشرطة المحلية.
وتشكل هذه القوة من سكان الضفة الغربية وغزة.. وستكون قوة الشرطة على اتصال مستمر بالضباط الإسرائيليين والأردنيين والمصريين المعينين لبحث الأمور المتعلقة بالأمن الداخلي.
هـ- خلال الفترة الانتقالية يشكل ممثلو مصر وإسرائيل والأردن وسلطة الحكم الذاتي لجنةً تعقد جلساتها باستمرار، وتقرر باتفاق الأطراف صلاحيات السماح بعودة الأفراد الذين طردوا من الضفة الغربية وغزة في عام ١٩٦٧، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع الاضطراب وأوجه التمزق، ويجوز أيضا لهذه اللجنة أن تعالج الأمور الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
و- ستعمل مصر وإسرائيل مع بعضهما البعض ومع الأطراف الأخرى المهتمة لوضع إجراءات متفق عليها للتنفيذ العاجل والعادل والشامل لحل مشكلة اللاجئين.

النصوص الخاصة بمصر في اتفاق كامب ديفيد

 ب- مصر وإسرائيل:
۱- تتعهد كل من مصر وإسرائيل بعدم الالتجاء للتهديد أو لاستخدام القوة لتسوية المنازعات، وسيتم تسوية أي نزاع بالطرق السلمية طبقا لأحكام المادة ٣٣ لميثاق الأمم المتحدة.
٢- في سبيل تحقيق السلام فيما بينهما يوافق الطرفان على التفاوض بنية حسنة بهدف توقيع معاهدة سلام بينهما خلال ثلاثة أشهر اعتبارًا من تاريخ توقيع هذا الإطار، وفي ذات الوقت يدعون أطراف النزاع الأخرى إلى العمل في نفس الوقت للتفاوض وللتوصل إلى معاهدة سلام مماثلة تستهدف تحقيق تسوية شاملة في المنطقة. إن الإطار الخاص بتوقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل سيحكم مفاوضات السلام الخاصة بتلك الأطراف. سيتفق الطرفان على ترتيبات وجدول تنفيذ التزامهما وفقًا للمعاهدة.

المبادئ المرتبطة في اتفاق كامب ديفيد 1978

ج- المبادئ المرتبطة
۱- تعلن مصر وإسرائيل أن المبادئ والنصوص المذكورة أدناه ينبغي أن تطبق على معاهدات السلام بين إسرائيل وبين كل من جيرانها مصر والأردن وسوريا ولبنان.
۲- على الموقعين أن يقيموا فيما بينهم علاقات طبيعية كتلك القائمة بين الدول التي هي في حالة سلام كل منها مع الأخرى.
وعند هذا الحد ينبغي أن يتعهدوا بالالتزام بنصوص ميثاق الأمم المتحدة، ويجب أن تشمل الخطوات التي تتخذ في هذا الشأن على:
 أ- اعتراف كامل.
 ب- إلغاء المقاطعات الاقتصادية.
ج- الضمان في أن يتمتع المواطنون في ظل السلطة القضائية بحماية الإجراءات القانونية في اللجوء للقضاء.
٣- يجب على الموقعين استكشاف إمكانيات التطور الاقتصادي في إطار اتفاقيات السلام النهائية بهدف المساهمة في صنع جو السلام والتعاون والصداقة التي تعتبر هدفا مشتركا لهم.
٤- يجب إقامة لجان للدعاوى القضائية للحسم المتبادل لجميع الدعاوى القضائية المالية.
٥- يجري دعوة الولايات المتحدة للاشتراك في المحادثات بشأن موضوعات متعلقة بشكليات تنفيذ الاتفاقيات وإعداد جدول زمني لتنفيذ تعهدات الأطراف.
٦- سيطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المصادقة على معاهدات السلام وضمان عدم انتهاك نصوصها، وسيُطلب من الأعضاء الدائمين في -مجلس الأمن التوقيع على معاهدات السلام وضمان احترام نصوصها، كما سيُطلب منهم مطابقة سياستهم وتصرفاتهم مع التعهدات التي يحتويها هذا الإطار.
عن حكومة إسرائيل                                      عن حكومة جمهورية مصر العربية
    مناحم بيجين                                                      محمد أنور السادات 
الشاهد:
جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
۱۷ سبتمبر ۱۹۷۸

ملاحق اتفاق كامب ديفيد ملحق ۱- قرار مجلس الأمن ٢٤٢ 

ملحق ۱: قرار مجلس الأمن رقم ٢٤٢ لسنة ١٩٦٧
في ٢٢ نوفمبر (تشرين الثاني) ١٩٦٧، صوت مجلس الأمن على مسودة قرار قدمتها بريطانيا، وأقرها بالإجماع. وفيما يلي نص القرار:
إن مجلس الأمن إذ يُعرب عن قلقه المستمر للوضع الخطير في الشرق الأوسط.
وإذ يؤكد عدم جواز اكتساب الأرض بالحرب، والحاجة للعمل من أجل سلام عادل ودائم تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن تعيش في أمن.
وإذ يؤكد كذلك أن جميع الدول الأعضاء بقبولها ميثاق الأمم المتحدة قد التزمت بالعمل وفق المادة الثانية من الميثاق.
۱- يؤكد أن تحقيق مبادئ الميثاق يتطلب إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يجب أن يشمل تطبيق المبدأين التاليين كليهما:
* انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض احتلت″٭″ في النزاع الأخير.
* إنهاء كل تمسك بصفة المحاربة أو حالة الحرب، وإيلاء الاحترام والاعتراف بسيادة كل دولة في المنطقة ووحدة أراضيها، واستقلالها السياسي، وحقها في أن تعيش ضمن حدود آمنة ومعترف بها خالية من التهديدات باستخدام أو أعمال استخدام القوة.
۲- يؤكد كذلك ضرورة:
أ- ضمان حرية الملاحة عبر الطرق المائية الدولية في المنطقة.
ب- تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.
ج- ضمان حصانة الأراضي والاستقلال السياسي لكل دولة في المنطقة باتخاذ إجراءات تشمل إنشاء مناطق منزوعة السلاح.
٣- يُطالب الأمين العام بتعيين ممثل خاص ليذهب إلى الشرق الأوسط لإقامة ومواصلة الاتصالات مع الدول المعنية بغية تشجيع الاتفاق ومساعدة الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية ومقبولة وفق النصوص والمبادئ الواردة في هذا القرار.
٤- يطالب الأمين العام بإبلاغ مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن، بتقرير عن سير جهود الممثل الخاص.
(٭) خلاف في الترجمة Territories occupied أراض احتلت)، والنص الفرنسي les territoires occupés (الأراضي المحتلة).

ملاحق اتفاق كامب ديفيد ملحق ۱- قرار مجلس الأمن ٣٣٨

ملحق ٢ قرار مجلس الأمن رقم ٣٣٨ لسنة ١٩٧٣ ٢٢ أكتوبر ١٩٧٣
إن مجلس الأمن :
۱- يدعو جميع أطراف القتال الحالي إلى وقف كل إطلاق للنيران، وإنهاء کل نشاط عسكري فورا في فترة لا تتجاوز ۱۲ ساعة من لحظة اعتماد هذا القرار، وذلك في المواقع التي يحتلونها الآن.
٢- ويدعو الأطراف المعنية إلى البدء فور وقف إطلاق النار في تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٤٢/ ١٩٦٧ بكامله.
٣- ويقرر المجلس أن يبدأ فور وقف إطلاق النار إجراء المفاوضات بين الأطراف المعنيين تحت الرعاية المناسبة بهدف إقرار سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

التمهيد لمعاهدة السلام في اتفاق كامب ديفيد

( 2)
إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل 
من أجل تحقيق السلام.. وافقت مصر وإسرائيل على التفاوض بنية صادقة بهدف التوصل إلى معاهدة سلام بينهما خلال ٣ أشهر من تاريخ هذا الاتفاق.
وتم الاتفاق على ما يلي:
 - أن تجرى المفاوضات تحت علم الأمم المتحدة، في المكان أو الأماكن التي يتفق عليها الجانبان.
- أن يتم تطبيق كل مبادئ قرار الأمم المتحدة رقم ٢٤٢ في حل النزاع بين مصر وإسرائيل.        
- أن يتم تنفيذ بنود معاهدة السلام في فترة تتراوح بين عامين و ٣ أعوام من تاريخ توقيع المعاهدة، فيما لو لم يتفق الطرفان على شيء آخر.
وقد اتفق الجانبان على المسائل التالية:
 أ- ممارسة مصر لسيادتها الكاملة على المنطقة التي تمتد إلى الحدود المعترف بها دوليا بين مصر وفلسطين تحت الانتداب.
ب- انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من سيناء.
ج- استخدام المطارات الجوية التي يُخلفها الإسرائيليون بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب وشرم الشيخ - للأغراض المدنية فقط، بما في ذلك الاستخدام التجاري المحتمل من جانب جميع الدول.
د- حرية مرور السفن الإسرائيلية في خليج السويس وقناة السويس على أساس اتفاقية القسطنطينية لعام ۱۸۸۸ والتي تنطبق على جميع الدول.
اعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات دولية مفتوحة أمام جميع الدول الحرية الملاحة وحرية المرور البريء والطيران فوقه.
هـ- إنشاء طريق سريع يربط بين سيناء والأردن بالقرب من إيلات، مع ضمان حرية المرور السلمي فيه لكل من مصر والأردن.
و- أن يتم تمركز قوات عسكرية على النحو المبين فيما يلي:

عدد وعتاد الجيش المصري في سيناء حسب اتفاق كامب ديفيد

                                                مرابطة القوات                       
أ- ألا تتمركز أكثر من فرقة واحدة (ميكانيكية أو مشاة) من القوات المسلحة المصرية داخل منطقة تبعد بما يقرب من ٥٠ كيلو مترا شرق خليج السويس وقناة السويس.
ب- قوات الأمم المتحدة والبوليس المدني فقط المزودة بأسلحة خفيفة، الممارسة مهام البوليس العادي، وسوف ترابط في منطقة تقع غربي الحدود الدولية وخليج العقبة، يتراوح عمقها ما بين ٢٠، ٤٠ كيلو مترًا.
ج- في المنطقة الممتدة على مسافة ٣ كيلو مترات شرق الحدود الدولية تكون هناك قوات عسكرية إسرائيلية لا تزيد عن أربع كتائب مشاة ومراقبو الأمم المتحدة.
د- وحدات حرس حدود لا تزيد على ثلاث كتائب تقوم بمعاونة البوليس المدني في صيانة النظام في المنطقة التي لم ترد عاليه.
وتعيين المناطق المذكورة عاليه سوف يكون حسبما يتم الاتفاق عليه خلال مفاوضات السلام. يجوز أن تقام محطات للإنذار المبكر لضمان الالتزام ببنود الاتفاقية.

قوات الأمم المتحدة في سيناء حسب اتفاق كامب ديفيد

وتتمركز قوات الأمم المتحدة في:
أ- في المنطقة في سيناء التي تبعد عن البحر المتوسط بعشرين كيلو مترًا والقريبة من الحدود الدولية.
ب- في منطقة شرم الشيخ لضمان حرية المرور في مضيق تيران- ولا يتم سحب هذه القوات إلا في حالة موافقة مجلس الأمن على سحبها بالأغلبية المطلقة.
وبعد أن يتم توقيع اتفاقية السلام، وإثر إتمام الانسحاب المرحلي، تقام علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل تتضمن الاعتراف الكامل- بما في ذلك إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية ورفع القيود على حرية انتقال البضائع والأشخاص على أن يتمتع مواطنو كل من الدولتين بحماية القوانين المطبقة في دولتهم.

مراحل انسحاب قوات الاحتلال في اتفاقية كامب ديفيد

الانسحاب المرحلي: 
 أن تنسحب جميع القوات الإسرائيلية بعد فترة تتراوح بين 3 و 9 أشهر من توقيع الاتفاقية إلى شرق الخط الممتد من نقطة العريش حتى رأس محمد، وسيتم تعيين هذا الخط على وجه التحديد من الاتفاق بين الجانبين.
عن جمهورية مصر العربية                                                عن حكومة إسرائيل
محمد أنور السادات                                                               مناحم بيجين
   شهد التوقيع...
                           جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
۱۷ سبتمبر ۱۹۷۸
جمال الغرِّيدي
جمال الغرِّيدي
تعليقات