من موضوعاتنا:

الصراع على كاميليا بين الملك فاروق ورشدي أباظة الأخير يتحدث

كانت جميلة لدرجة أنها؛ تسلب القلوب، وتأسر العقول، وكان من الصعب مقاومة ذلك الجمال الأخاذ من كل من يقترب منها ويرى حسنها ورقتها، وكان من أولئك الملك الشاب فاروق ملك مصر، والفنان رشدي أباظة، فمن هي يا تُرى؟!!!
إنها كاميليا أو ليليان فيكتور ليفي كوهين، تلك الفتاة اليهودية- التي اكتشفها المخرج أحمد سالم وقدمها على الشاشة الفضية- فأذهلت الجمهور بجمالها الطاغي، وأنوثتها الجذابة، ورقتها الواضحة، وكما أسرت الجمهور عندما رآها في الشاشة، أسرت الملك فاروق عندما رآها في ملهى الأوبرج وكان دام التردد عليه. 
لقد كان جمال كاميليا الواضح في كل التفاصيل يسلب من يقترب منها؛ ليحاول الاقتراب من لهيب ذلك الجسد، ولقد حدث ذلك في نفس الوقت من خلال شخصيتين مهمتين في مصر؛ ملكها فاروق وأحد شبابها المشهورين رشدي أباظة، فإلى تفاصيل:
الصراع على كاميليا بين الملك فاروق ورشدي أباظة
الصراع على كاميليا بين الملك فاروق ورشدي أباظة

الصراع على الفنانة كاميليا بين الملك فاروق ورشدي أباظة

ولقد بدأ الصراع بين الملك فاروق ورشدي أباظة منذ محاولة الملك التقرب منها والحصول على جسدها المثير، وبدأ معرفة الملك بها من خلال هذه التفاصيل:

اللقاء بين الملك فاروق وكاميليا- لقاء وفتنة

رآها الملك فاروق لأول مرة في ملهى الأوبرج الذي كان دائم التردد عليه، ومن إن رآها حتى أُذهل بها " ولم يتردد الملك فاروق وأرسل إليها صديقه ومستشاره الصحفي كريم ثابت الذي صحبها إلى قصر عابدين.
ومن هنا بدأت العلاقة بين الفنانة كاميليا والملك فاروق؛ ليبدأ الصراع بين الملك فاروق والفنان رشدي أباظة الفنانة كاميليا؛ على جسدها وقلبها إن أمكن.
والتقى فاروق بها ففتنته؛ فتعددت اللقاءات، واستمرت من عام التعارف ١٩٤٦م حتى مقتلها في عام ١٩٥٠م، وصحبها فاروق في أماكن لهوه، وأغدق عليها الهدايا، وأصبح لها ركيزة لديه، وقد أشعلت الفاتنة النار في قلبه وجسده؛ فلم يتورع عن اللقاء معها خارج مصر حيث صحبها في رحلته إلى قبرص، ودخل مع رشدي أباظة في صراع على قلبها وجسدها الفتان.
وبالطبع استفادت كاميليا من كونها عشيقة للملك؛ حيث تحولت من أداء الأدوار الثانوية بأجر زهيد إلى أدوار البطولة وأضواء الشهرة.
 هل قرأت؟ هل اضطهد جمال عبد الناصر إسماعيل ياسين؟

قبرص تجمع الملك فاروق وعيشقته كاميليا

ولأنها أثارت غرائزه وفجرت رغباته؛ فقد أراد أن يلتقى بها خارج مصر بعيدًا عن لقاءات ملاهي القاهرة وقصورها، واقترحت أن يكون اللقاء الأول في قبرص.
ولأنه من غير الممكن أن تصحبه في وفده؛ حيث لا صفة رسمية لها فقد سبقته إلى قبرص ولحقها هو، ونزلت كاميليا في فندق " بارك نيقوسيا ".
ووصل يخت فخر البحار إلى قبرص، وكان الطراد البريطاني «موريتوس» يرسو في الخليج، فأطلق مدافعه تحية لفاروق ولليخت فخر البحار، وجاء الأميرال كيناهان القائد البحري للمنطقة يحيى فاروق، ويدعوه لزيارة الطراد، وتضايق الملك المثار من تلك الدعوة؛ فطلب من قبطان فخر البحار أن يتولى هو زيارة الطراد، وإذا بأهل قبرص من المسلمين يدعونه ليؤدي صلاة الجمعة في مسجد المدينة، ويلحون عليه فذهب إلى المسجد وأدى الصلاة، وحضر السير تشارلس حاكم المدينة لزيارته ودعوته إلى حفلة عشاء رسمية وإلى معرض الزهور؛ واعترض فاروق وقال إنه لا يستطيع أن يقبل أي مأدبة في الليل، واقترح أن تكون مأدبة غداء قبل أن يحضر احتفال بافتتاح المعرض.
ثم ذهب إلى فندق بارك وكانت كاميليا تنتظره، وتقدم أحد رجال فاروق وقدمها إليه، وتظاهر فاروق بأنه يراها للمرة الأولى ثم بعدها بدقائق حضر أحد رجال الحاشية وهمس في أُذن كاميليا لتغادر المكان؛ ثم لحقها فاروق ليبدآ لقاءهما المنتظر.
وفي تلك الليلة أذاعت شركة روتر برقية جاء فيها: «بعد العشاء كانت الغبطة تبدو على محيا الملك فاروق، ومن المصادفات الغريبة أنه كان في الفندق الآنسة ليليان كوهين، وهى من ممثلات شركة نفرتيتي، وسيسند إليها دور رئيسي قريبا في أول فيلم مصري بالألوان، وتشرفت بالتعرف إلى جلالة الملك؛ فكان اهتمام جلالته في أثناء الحديث بصناعة السينما المصرية بالغًا»
وتسرب خبر لقاءهما فغضب فاروق؛ وقرر المغادرة إلى تركيا؛ لأنه اعتقد أنها الموصلة للخبر لوكالة الأنباء لكن فاروق عاد من تركيا بعدما هددته كاميليا بأنها ستنتحر.

نهاية العلاقة بين الملك فاروق وكاميليا

وقطع فاروق علاقته بكاميليا لمدة سنة، ويبدو أن نار العشق ولهيب الرغبة جذباها إليها؛ فرجع الوصل بينهما وطلبت كاميليا حمايته أثناء حرب فلسطين حتى لا تُعتقل كيهودية؛ فاسكنها فاروق أحد شاليهات الإسكندرية وكان يزورها سرًا.
وقيلت أحاديث كثيرة عن أن الموساد الصهيوني اخترق أمن الملك فاروق ووصل من خلال كاميليا إلى معلومات حساسة عن حرب فلسطين وغيرها، وانهم وصلوا من خلالها إلى سرير نوم الملك فاروق؛ فهل كانت هناك علاقة بين الفنانة كاميليا والموساد؟ نجعل إجابة هذا السؤال في مقال مستقل، ونكتفى هنا بالحديث عن العلاقة بين فاروق وكاميليا والصراع عليها بينه وبين رشدي أباظة.
وانتهت علاقة الملك فاروق بكاميليا بمصرعها في حادث الطائرة المشهورة في غرب مصر في صيف سنة ١٩٥٠م وكان فاروق وقتها في موبيل في انتظارها، واحترقت الفاتنة قبل أن تشعل حريقة جديدة في الملك الشاب المشغول بها عقلًا وجسدًا وربما قلبًا. مقتل الفنانة كاميليا في حادث طائرة سنة 1951, بعد صراعً عليها بين الملك فاروق ورشدي أباظة.
 هل قرأت؟ لماذا أغلق الملك فاروق منجم السكري؟
مصرع الفنانة كاميليا في حادث طائرة سنة 1950 م؛ لينتهي الصراع عليها بين الملك فاروق ورشدي أباظة
مصرع الفنانة كاميليا في حادث طائرة سنة 1950 م؛ لينتهي الصراع عليها بين الملك فاروق ورشدي أباظة.

الصراع على كاميليا بين الملك فاروق ورشدي أباظة

وكما كان فاروق ملكًا وصاحب سلطة ونفوذ، كان هناك أميرًا شابًا في السينما صاحب شخصية فتانة وجذابة بلا حدود ومحط الأنظار وهدف للرغبات هو رشدي أباظة، واقترب كلاهما من كاميليا، وأراد كل منهما كاميليا جسدًا وقلبًا لنفسه، أردا أسرها كما أسرتهما؛ فوقع بينهما صراعًا مشتعلًا ممتدًا عليها.
وكانت العلاقة بين الدنجوان رشدي أباظة والفاتنة كاميليا علاقة مشتعلة، ثم تحولت إلى صراع للفوز بجسد الفاتنة بين ملك شاب يحكم مصر وبين شاب وسيم وغني ومشهور اسمه رشدي أباظة.
يحكي رشدي أباظة في ذكرياته لمجلة " الموعد " اللبنانية في سنة ١٩٧٨ تفاصيل الصراع بينه وبين الملك فاروق على جسد الفاتنة الفنانة كاميليا، وقد عادت المجلة نشره على موقعها الإلكتروني، وقد أجرى الحوار مع رشدي أباظة الصحفي الكبير محمد علي سربية.
وإليكم جزء الحوار الخاص بصراع الملك فاروق ورشدي أباظة على كاميليا:
- من هي المرأة الأولى التي شعرت نحوها بالحب الحقيقي؟
وأشعل السيجارة الأولى، وظل يفكر للحظات وهو سارح مع الماضي البعيد ثم أجاب:
- كانت هذه المرأة هي المطربة الفرنسية آني برييه..
- قلت: وفي أي سن كان هذا الحب؟
- فعاد يجيب: كنت في التاسعة عشرة من عمري، وهي كانت تبلغ السادسة عشرة، وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي أحببت فيها امرأة أصغر مني سناً..
- وأقول له: لا بد أنه كان في شخصيتها ما اجتذبك اليها..
- قال والإعجاب بها ما زال يلمع في عينيه: أيوة، كانت جميلة وذكية وأنثى بكل معنى الكلمة.. إنها علمتني «الجدعنة» في معاملة النساء..
- أسأله: يعني ايه.. الجدعنة؟
- يجيب: يعني.. أرادتني أن أبقى رجلاً عندما أحب، وأذكر أنني عندما بدأت وإياها مشوار الحب قالت لي كلمات لا أنساها أبداً، وليس هناك ما هو أعمق منها في تصوير شعور المرأة.. إنها قالت لي: يا رشدي، إذا جاء يوم وكنت غاضباً عليّ أو كارهاً لي، فإن كل الذي أطلبه منك هو أن تدخل الى أي مكان أنا موجودة فيه وتنهال عليّ بالضرب أمام الناس وبكل قسوة حتى ولو اضطرك الأمر لأن تخلع حذاءك وتقذفني به، افعل هذا.. ولكن إياك أن تنتقم مني بأن تدخل عليّ أو تدعني أراك وأنت تتأبط ذراع امرأة غيري..
- قلت: ولهذا أحببتها أكثر من غيرها.
- قال: أيوه، إنني أكنّ لها حباً كبيراً وكنت أسميها طاهرة... ؛ لأنها كانت فعلاً طاهرة..
- وأسأله: واستمر حبك لها طويلاً؟
- أجاب: لم يدم سوى ثمانية أشهر، ثم قام الملك فاروق بإبعادها عن مصر لأنه كان يحبها، وكانت ترفض حبه.
- أذن: كان الملك فاروق دائماً غريمك في المغامرات النسائية.. ألم يزاحمك أيضًا على الحسناء كاميليا..
- وأخذ رشدي أباظة سيجارة ثانية وبدأ يروي قصة جديدة: كانت كاميليا أشبه بالحصان الجامح الذي لا يستطيع أحد أن يوقفه حتى ولا الملك فاروق نفسه.. إنها كانت تفعل ما يحلو لها، وتتحدى من تشاء، وإذا أحبت فهي تحب بعنف..
- قلت: وهل أذاقتك هذا العنف؟
- ويروي الممثل المغامر: حدث مرة أن دخلت كاميليا الى «الأوبرج» ووجدتني أجالس سيدة، فهجمت عليّ وصفعتني على وجهي مرتين.. كانت هذه هي أول مرة يجرؤ فيها إنسان على صفعي ومع ذلك فإنني عندما تلقيت منها الصفعتين صعب عليّ أن أردهما لها وهي المرأة الجميلة التي أحبها، ولم أستطع إلا أن أضحك، فكان ذلك سبباً في زيادة عصبيتها وثورتها.
- وما الذي أحببته في كاميليا؟
- كانت إنسانة صريحة جداً، وأذكر أنني غضبت عليها في إحدى المرات، وابتعدت عنها طوال ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع شربت كأسين، وذهبت الى بيتها؛ لكي أحاسب هذه المرأة التي تزعم أنها تحبني ولا تسأل عليّ إن غضبت منها، كانت تضع على عينيها نظارة، وتحمل كتاباً، واستدارت وعادت إلى الصالون، ودخلت وراءها وأخذت أتصرف بعصبية ونرفزة وهي لا ترد عليّ بل ولا تلتفت إليّ أبداً، وأخيراً، صعد الدم الى رأسي؛ فصرخت بها: أنت يا ست.. إزاي بتقولي إنك بتحبيني ولا تسأليش عني ثلاثة أيام!!. فنظرت إليّ بلا مبالاة وقالت: ما دمت تحبني فقد كنت متأكدة من أنك سوف تلف وتدور طويلاً ثم تعود إليّ.. ومن يومها تعلمت الدرس الثاني في الحب، وهو أن الرجل الذي يحب فعلاً، لا يستطيع في النهاية إلا أن يعود الى قواعده.
- ولكن: كيف كانت المواجهة بينك وبين الملك فاروق حول كاميليا
- ويقول: فعلاً.. لقد حصلت مواجهة بيني وبين الملك فاروق، ولكن لا أعتبرها مواجهة بين ملك مصر ورشدي أباظـة أبدًا.. إنها مجرد مواجهة بين اثنين من الشبان، فإن الملك فاروق كان شاباً في العشرين من عمره، وكان ابن ذوات، ويهوى مثل كل الشبان المغامرات النسائية..
- وكيف: كانت تحصل المواجهة بينك وبينه؟
- أجاب: كادت المواجهة أن تصل الى منتهى العنف، ولكن لم تحصل، إنه كان فقط يهاجمني بالمكالمات التليفونية- التي يخفي فيها شخصيته- ويهددني بالموت إذا لم أبتعد عن كاميليا.. وفي أحد الأيام أرسل اليّ بعض رجاله.. ولكنني لم أتشاجر معهم، رغم قدرتي على مجابهتهم وضربهم بكل شدة..
- أبتسم وأقول: هل هادنتهم لأنهم رجال الملك؟
- قال: لا.. ولكن هم لم يبدأوا بالتحرش بي، وكانوا شباناً أولاد عائلات، ثم إنني كنت أعرف أنني أنا المخطئ؛ لأنني أقمت علاقة مع كاميليا في الوقت الذي كانت هي فيه حبيبة الملك، وتصورت لو أنه كان عندي أنا عشيقة وحاول أحدهم أن يخطفها مني.. ماذا أفعل؟ أضربه طبعاً!.
- أسأله: وهل الى هذا الحد كان الملك فاروق يحب كاميليا ويغار عليها..
- أجاب وكأنه يروي تاريخاً:
أحبها بجنون، وزاد حبه لها عندما حملت منه وتصوّر أنها سوف تنجب له ولداً يكون ولياً للعهد؛ لأنه كان سيتزوجها رسمياً لو أنجبت ولداً، ولكن أمله خاب لأن كاميليا أجهضت في الشهر السادس؛ عندما وقعت من فوق ظهر حصان في أحد الأيام..
- وأعود الى سؤاله: كم شهراً استغرقت قصة الحب بينك وبين كاميليا؟
- ويذكر: على ما أظن استمرت بين سنة وثمانية أشهر، ثم خافت أمي عليّ من نتائج غضب الملك فاروق؛ فأرغمتني على السفر إلى روما، وجئت لأودع كاميليا فقالت لي إنها ذاهبة بعد أيام إلى جنيف لحضور حفلة راقصة، وقد تواعدنا على اللقاء معاً في روما وهي في طريق عودتها إلى مصر، ولكن القدر.. وقف حائلاً.. دون هذا اللقاء فسقطت الطائرة التي أقلتها من القاهرة، واحترقت كاميليا فوق رمال الصحراء..
- وقبل أن «نقفل» موضوع كاميليا: لو أن مواجهة شخصية حصلت بينك وبين الملك فاروق، هل كنت تملك الجرأة على ضربه وهو ملك مصر..
- قال: وماله.. كنت سأضربه بالشمال واليمين؛ لأنني عندئذٍ لا أعتبره ملكاً وإنما رجلاً عادياً يخطف مني المرأة التي أحبها، وأنا والحمد لله جريء الى أبعد حد..
يمكنك الإطلاع على نص الحوار من هنا:
  مذكرات رشدي أباظة لمجلة " الموعد " اللبنانية سنة ١٩٧٨
وبهذا نكون قد دمنا عرضًا وموثقًا من المراجع التاريخية- تجدها أدناه- عن العلاقة بين الملك فاروق وكاميليا؛ ثم الصراع بين الملك فاروق ورشدي أباظة كاميليا جسدًا وقلبًا، ونتمنى ان نكون قد أجبنا من خلال مراجع تاريخية موثوقة عن:
من هي الفنانة كاميليا؟ وما ديانة الفنانة كاميليا؟
هل كانت هناك علاقة بين الملك فاروق والفنانة اليهودية كاميليا؟
هل كانت علاقة بين رشدي أباظة والفنانة اليهودية كاميليا؟
ما تفاصيل الصراع بين رشدي أباظة والملك فاروق عن كاميليا؟
ماذا قال رشدي أباظة عن العلاقة مع كاميليا والصراع مع الملك فاروق عليها؟
متى وأين تم أول لقاء وآخر لقاء بين الملك فاروق وكاميليا؟
هل هدد الملك فاروق رشدي أباظة بالقتل؟
كيف انتهت العلاقة بين الملك فاروق وكاميليا؟
وفاة ونهاية كاميليا؟
وسنقدم مستقبلًا ما يجيب عن:
هل هناك علاقة بين الفنانة كاميليا وبين الموساد؟
يمكنك الرد والإضافة من خلال التعليق الذي لا يستوجب تسجيل الدخول.
المراجع:
1- فاروق وسقوط الملكية – الأستاذة الدكتورة لطيفة محمد سالم.
2- ليالي فاروق – مصطفى أمين.
3- مذكرات رشدي أباظة لمجلة " الموعد " اللبنانية سنة ١٩٧٨ متوفر على موقع المجلة الإلكتروني.

جمال الغريدي
جمال الغرِّيدي
جمال الغرِّيدي
تعليقات