بعد مقتل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات في السادس من أكتوبر عام ١٩٨١ م ( ٦ أكتوبر ١٩٨١ م) وذلك أثناء احتفاله بذكرى حرب أكتوبر، وبعد تأكد مقتل أنور السادات نعاه نائبه محمد حسني مبارك، وقد سبق لأنور السادات قبل ذلك نعي الرئيس جمال عبد الناصر.
![]() |
نعي الرئيس أنور السادات- بيان حسني مبارك |
وكان نعي نائب الرئيس محمد حسني مبارك للرئيس محمد أنور السادات باردًا أو هكذا يظن الكثير من المهتمين، وربما صدمة الحدث أذهلت الجميع ومنهم مبارك، أو هكذا هي شخصية محمد حسني مبارك ومن كتب خطاب النعي، كان النعي أقرب للرسميات منه للمشاعر والعواطف؛ فتحدث البيان باقتضابٍ عن استشهاد أنور السادات بطل الحرب وبطل السلام!!!، ثم عن احترام مصر والتزامها بالمواثيق والمعاهدات والالتزامات الدولية، وطبعًا هنا الالتزام الأهم موجه نحو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، ثم تحدث البيان عن الإجراءات الدستورية لخلو منصب رئيس الجمهورية وعن التمهيد للإجراءات الدستورية اللازمة لاختيار رئيس الجمهورية، وإلى نص
بيان محمد حسني مبارك بـ " نعي الرئيس محمد أنور السادات"
" يعجز لساني وقد اختنق بما تموج به مشاعري؛ أن أنعي إلى الأمة المصرية والشعوب العربية والإسلامية والعالم كله الزعيم المناضل البطل أنور السادات، اُستشهد الزعيم الذي تعلقت بحبه ملايين القلوب، استشهد بطل الحرب وبطل السلام.
لقد اغتالت الزعيم يد آثمة غادرة، وإن كنا قد فقدنا الزعيم والقائد؛ فإن عزاءنا أن الشعب المصري كله بملايينه في أرجاء البلاد ريفها وحضرها يقف اليوم يعتصره الحزن والألم، يعلن أننا سائرون على دربه لن نحيد درب السلام؛ إيمانًا منا بأنه طريق الحق والعدل والحرية، سنسير على دربه درب الديموقراطية والرخاء.
يا شعب مصر الأصيل، أعلن باسم روح الراحل العظيم، وباسم الشعب ومؤسساته الدستورية وقواته المسلحة؛ أننا نتمسك بكل المواثيق والمعاهدات والالتزامات الدولية التي أبرمتها مصر؛ ولن نكف أيدينا عن دفع عجلة السلام تحقيقًا لرسالة الزعيم القائد، وسنذكره بكل فخار واعتزاز يوم أن يتحقق أمله المنشود؛ عندما ترتفع أعلامنا على جميع أرجاء سيناء، ويوم أن يتحقق السلام الشامل على جانبي الحدود في المنطقة بأسرها.
أيها الشعب العظيم لما كان دستورنا ينص في مادته ٨٤ على أنه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة مؤقتًا رئيس مجلس الشعب، ويعلن مجلس الشعب خلو منصب رئيس الجمهورية، ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ٦٠ يومًا من تاريخ خلو منصب الرئاسة؛ لذلك فقد تولى رئاسة الجمهورية مؤقتًا السيد الدكتور/ صوفي حسن أبو طالب رئيس مجلس الشعب، كما دُعي مجلس الشعب إلى اجتماعٍ غير عادي ظهر غدًا الاربعاء ٧ أكتوبر سنة ١٩٨١ م؛ لإعلان خلو منصب رئيس الجمهورية، والبدء في اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لاختيار رئيس الجمهورية".
قل معلوماتك وعبر عن رأيك