![]() |
ماذا قال الملك عبد العزيز عن فلسطين واليهود للورد كليرن؟ |
وقد ذكرنا أن هذا عكس الاحتقار للملك فاروق الذي يظهر طوال المذكرات ويكفي تسمية كليرن لفاروق بالولد/ الغلام، وعدد ووصف كليرن الهدايا التي قدمها الملك عبد العزيز لتشرشل والهدايا التي قدمها تشرشل للملك عبد العزيز، تعرف أكثر على لقاء الملك عبد العزيز آل سعود مع ونستون تشرشرل في مذكرات اللورد كليرن
وكان للورد كليرن اجتماع آخر مع الملك عبد العزيز في الرابع عشر من يناير ١٩٤٦ م، وقد اجتمع معه اللورد كليرن كممثلٍ لملك بريطانيا، وقد سبق هذا الاجتماع لقاء في قصر عابدين للترحيب بالملك عبد العزيز في قصر عابدين، وأُعجب كليرن باللقاء وقد وصفه في صفحة 285 من الجزء الثاني من مذكراته.
ووصف كليرن حفل الاستقبال الذي أُعد لاستقبال الملك عبد العزيز، والذي استمر حتى ساعات متأخرة، وقد تعرض كليرن في ذلك لموقف محرج؛ لأن بدلته تعرضت للقطع بل وتعرض سروالها لقطعٍ أيضًا.
تم اللقاء بين اللورد كليرن والملك عبد العزيز في الرابع عشر من يناير ١٩٤٦ م، وقد عقد اللقاء في الثانية بعد الظهر؛ لأن الملك عبد العزيز صلى الظهر في قصر الزعفران، وعقد اللقاء في الدور الأول من مبنى السفارة البريطانية؛ لأن الملك عبد العزيز يعاني ألمًا في قدمه ولا يستطيع الصعود إلى الأدوار العليا، وقد حضر اللقاء رئيس الوزراء المصري النقراشي والأمير سيف عبد اللاه وعبد الرحمن عزام وآخرون....
واعتقد أن كل شيء كان على مايرام، وكان ابن سعود في حالة ممتازة، يتحدث بكل صراحة ووضعت خلفه دوم فيل ( المترجم ) وكان يساعده عزام باشا والذى كان يجلس مواجهًا لنا، وتطورت المحادثات فيما بيننا عن أحوال اليهود، وشعرت بمدى الحرج الذي أنا فيه؛ ومن ثم فقد كنت أتحدث بصعوبة عن مسألة فلسطين وطلبت من دوم فيل أن نقوم بتسجيل المحادثات التي جرت بيننا وكان طبيعيًّا أن أرفقها بتقريرى اليومى إلى لندن.
بعد الانتهاء من تناول الغداء ألتقطنا مجموعة من الصور ونحن فى الفراندة، ثم عدنا مرة ثانية إلى قاعة الاجتماعات حيث حضر ابن سعود وأبدى رغبته في أن تجرى محادثات مغلقة بيني وبينه فيما بعد، وقلت له : إننى أكون سعيدًا بأن أحضر لزيارته في قصر الزعفران في الوقت الذي يناسبه، وانتهزت الفرصة اكي أقدم ابنى فيكتور الصغير الى رجل عظيم أسد الجزيرة.
وفيما يلي نص التقرير الذي تلقيته عن المقابلة:
" مع بدء المحادثات استهل ابن سعود حديثه مؤكدًا على عمق الصداقة مع بريطانيا العظمى، وهي التي وقفت بجانبه كصديق مخلص لمدة طويلة، وأكد مرة ثانية: أن كل العرب ينظرون إلى بريطانيا بأنها حامية لهم وصديقة مخلصة، وقال: أن بريطانيا ناصرت العرب في الأيام الحالكة، ولكنه يود أن يؤكد رغبته أن تكون إنجلترا كذلك صديقة لهم فى وقت الرخاء أيضا أي أنها صديقة لهم في السراء والضراء.
وإذا كان العرب يرتكبون بعض الحماقات من حين لآخر ضد النفوذ الانجليزي، فإن هذا يشبه الابن الذى يتمنى لأبيه الموت ولكن الأب نفسه يتمنى طول البقاء لابنه، وأكد مرة أخرى أن لا شيء يؤثر في العلاقات العربية- الإنجليزية، وفي سوء التفاهم فيما بينهم طالما لا تسعى إنجلترا أن تمس العقيدة الإسلامية بأي سوء أو المساس بمستقبل العرب
وأنه ما من شيء يمكنه أن يقصم عرى صداقة العرب مع بريطانيا إلا أنه سوف يدافع عن المقدسات الاسلامية ويقاتل من أجلها ولو شاده ذلك الى القتال ضد بريطانيا ذاتها والتي يعتقد أنها من أولى الأصدقاء.
ونلخص هذه المحادثات كانت كالآتي:
إن المسلمين حكموا فلسطين لمدة ١٤٠٠ عامًا ولم ينتزعوها من يد اليهود، ولكن انتزعوها بحد السيف من يد الرومان، وتساءل عما إذا كان بمقدور أي دولة أوربية أن تتخلى عن أي أقاليم استولت عليها خلال ١٤٠٠ عامَا الماضية.
استمرت المناقشات في جو تسوده روح المودة، وأظهر جلالته صداقة حارة لبريطانيا عبر عنها بأسلوب رقيق أخوي، وبالفعل خفت حدة المناقشة، وإن ظلت مسألة اليهود محورًا لها.
ثم تطورت المحادثات بين الجانبين لتوضيح المسائل بشكل أوضح وان كانت ماتزال تتناول مسألة اليهود في فلسطين، وأن جلالته بدأ حديثه أن قال: أن الرئيس روزفلت قد أخبره: أن اليهود لا يشكلون أي أهمية في السياسة الأمريكية؛ إذ أنهم بمثابة ثلاثة ملايين يهودي في وسط خمسين ملبون أمريكي، وأشار روزفلت بأنه لا يخشى اليهود أو رأيهم في أمريكا وأنه لا يضع العرب في مقابلة اليهود وجهًا لوجه.
***
ثم تحدثنا عن انتصاراتنا في الحرب، فقال جلالته: أنه يحب ويقدر الجنود الإنجليز باستمرار، ومنذ انتهاء الحرب بالنصر ازداد تقديره للجنود الإنجليز أكثر من ذي قبل، ووجد أن هؤلاء الجنود الإنجليز لا يحبون اليهود؛ وهذا يزيد من حبه وتقديره لهم.
وجاء رد جلالته عن سؤال عما إذا كان في داخل صفوف قواته العسكرية بعض اليهود وذلك بقوله: ( لعنة الله على إیران*)، وأنه منذ ١٤٠٠ سنة مضت لم يكن يهودى واحد في داخل القوات المسلحة.
وكان للورد كليرن اجتماع آخر مع الملك عبد العزيز في الرابع عشر من يناير ١٩٤٦ م، وقد اجتمع معه اللورد كليرن كممثلٍ لملك بريطانيا، وقد سبق هذا الاجتماع لقاء في قصر عابدين للترحيب بالملك عبد العزيز في قصر عابدين، وأُعجب كليرن باللقاء وقد وصفه في صفحة 285 من الجزء الثاني من مذكراته.
ووصف كليرن حفل الاستقبال الذي أُعد لاستقبال الملك عبد العزيز، والذي استمر حتى ساعات متأخرة، وقد تعرض كليرن في ذلك لموقف محرج؛ لأن بدلته تعرضت للقطع بل وتعرض سروالها لقطعٍ أيضًا.
تم اللقاء بين اللورد كليرن والملك عبد العزيز في الرابع عشر من يناير ١٩٤٦ م، وقد عقد اللقاء في الثانية بعد الظهر؛ لأن الملك عبد العزيز صلى الظهر في قصر الزعفران، وعقد اللقاء في الدور الأول من مبنى السفارة البريطانية؛ لأن الملك عبد العزيز يعاني ألمًا في قدمه ولا يستطيع الصعود إلى الأدوار العليا، وقد حضر اللقاء رئيس الوزراء المصري النقراشي والأمير سيف عبد اللاه وعبد الرحمن عزام وآخرون....
وما يؤكد صدق الملك عبد العزيز فيما قال، وموضوعية كليرن في النقل أن اللقاء كان رسميًّا، وفي حضور شخصيات عدة، وقد نقله كليرن إلى بريطانيا في تقرير رسمي، وأن الملك عبد العزيز قد مدح بريطانيا ولكنه كان شديدًا في حديثه عن فلسطين والمقدسات الإسلامية فيها.
إن ما كتبه كليرن يجيب بوضوح عن:
ما موقف الملك عبد العزيز آل سعود من فلسطين والإسلام والمقدسات الإسلامية؟
ماذا قال الملك عبد العزيز آل سعود عن فلسطين؟
وماذا قال عبد العزيز عن اليهود؟
وما رأي وماذا قال الملك عبد العزيز عن العلاقات مع بريطانيا؟
وما موقف الملك عبد العزيز من الجامعة العربية؟
الملك عبد العزيز يتحدث عن العلاقة بين العرب وبريطانيا
تحدث عبد العزيز بتقدير لبريطانيا ودورها وقد قال إن العلاقة بين العرب وبريطانيا علاقة صداقة قوية، وإن بريطانيا صديقة مخلصة للعرب، ووصف ما يفعله بعض العرب ضد بريطانيا بالحماقات، ووصفها بأفعال الابن الذي يتمنى لأبيه الموت بينما الأب يتمنى له البقاء والحياة الأفضل، وق ذكرني هذا بتوصيف أمين عثمان- الذي قتل على يد أنور السادات وصحبه- العلاقة بين مصر وبريطانيا بالزواج الكاثوليكي- وطلب من بريطانيا الترحيب بالجامعة العربية والتعاون معها، وقد الملك أنه سيدافع عن المقدسات الإسلامية ولو أدى هذا إلى قتال بريطانيا نفسها، وقد ذكر الملك أن لأول مرة يكون على أرض بريطانية ( السفارة) وانه فخور بهذا...الملك عبد العزيز يتحدث عن فلسطين وعن اليهود وعن بريطانيا
استفزني كلام بعضهم على أن الملك عبد العزيز قد باع فلسطين لليهود عن طريق بريطانيا، أو قول آخرين أن عبد العزيز قايض البريطانيين على عرشه مقابل فلسطين، لكن هذا للحقيقة لم يحدث، بل كان موقف الملك عبد العزيز حادًا ضد اليهود، ومدافعًا عن فلسطين وعروبتها.
تكلم الملك عبد العزيز عن فلسطين وعن اليهود كلامًا أشعر كليرن بالإحراج، فقد أكد الملك عبد العزيز أن فلسطين ملك للمسلمين قد انتزعوها من الرومان، وليس لليهود حق فيها، وأن العرب يجب ألا يدفعوا ثمن قتل اليهود في أوربا، وأن حقوق العرب في فلسطين لا تحتاج إلى دليل أو برهان، وعلى بريطانيا الحفاظ على السلم العالمي بعدما استنفدت ثروات العرب أثناء الحرب العالمية، وتحدث الملك عبد العزيز عن أنه في حياته لم تقع عيناه على يهودي، ولم يكن في قواته أيًّا منهم، وقد حكى عن حادث يخص يهودي حصل في الإحساء بعد السيطرة عليها... اقرأ ما ذكره كليرن في مذكراته عن يوم ٤ فبراير ١٩٤٢ م وإهانته للملك فاروق.ماذا قال الملك عبد العزيز عن فلسطين وعن اليهود؟
نص ما قاله كليرن عن لقاءه مع عبد العزيز آل سعود يناير 1946
" ..... وجلست بجوار ابن سعود، وبدأ الحديث معى بشكل مباشر في الأحوال السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالخطر الروسي على منطقة الشرق الأوسط، ولكني قلت له أنه من الأفضل أن نتناول طعام الغداء أولًا ثم تبدأ المحادثات بعد ذلك.واعتقد أن كل شيء كان على مايرام، وكان ابن سعود في حالة ممتازة، يتحدث بكل صراحة ووضعت خلفه دوم فيل ( المترجم ) وكان يساعده عزام باشا والذى كان يجلس مواجهًا لنا، وتطورت المحادثات فيما بيننا عن أحوال اليهود، وشعرت بمدى الحرج الذي أنا فيه؛ ومن ثم فقد كنت أتحدث بصعوبة عن مسألة فلسطين وطلبت من دوم فيل أن نقوم بتسجيل المحادثات التي جرت بيننا وكان طبيعيًّا أن أرفقها بتقريرى اليومى إلى لندن.
بعد الانتهاء من تناول الغداء ألتقطنا مجموعة من الصور ونحن فى الفراندة، ثم عدنا مرة ثانية إلى قاعة الاجتماعات حيث حضر ابن سعود وأبدى رغبته في أن تجرى محادثات مغلقة بيني وبينه فيما بعد، وقلت له : إننى أكون سعيدًا بأن أحضر لزيارته في قصر الزعفران في الوقت الذي يناسبه، وانتهزت الفرصة اكي أقدم ابنى فيكتور الصغير الى رجل عظيم أسد الجزيرة.
وفيما يلي نص التقرير الذي تلقيته عن المقابلة:
" مع بدء المحادثات استهل ابن سعود حديثه مؤكدًا على عمق الصداقة مع بريطانيا العظمى، وهي التي وقفت بجانبه كصديق مخلص لمدة طويلة، وأكد مرة ثانية: أن كل العرب ينظرون إلى بريطانيا بأنها حامية لهم وصديقة مخلصة، وقال: أن بريطانيا ناصرت العرب في الأيام الحالكة، ولكنه يود أن يؤكد رغبته أن تكون إنجلترا كذلك صديقة لهم فى وقت الرخاء أيضا أي أنها صديقة لهم في السراء والضراء.
وإذا كان العرب يرتكبون بعض الحماقات من حين لآخر ضد النفوذ الانجليزي، فإن هذا يشبه الابن الذى يتمنى لأبيه الموت ولكن الأب نفسه يتمنى طول البقاء لابنه، وأكد مرة أخرى أن لا شيء يؤثر في العلاقات العربية- الإنجليزية، وفي سوء التفاهم فيما بينهم طالما لا تسعى إنجلترا أن تمس العقيدة الإسلامية بأي سوء أو المساس بمستقبل العرب
وأنه ما من شيء يمكنه أن يقصم عرى صداقة العرب مع بريطانيا إلا أنه سوف يدافع عن المقدسات الاسلامية ويقاتل من أجلها ولو شاده ذلك الى القتال ضد بريطانيا ذاتها والتي يعتقد أنها من أولى الأصدقاء.
***
وقد أشار الى اليهود بأنهم يشكلون خطرًا جسيمًا في الوقت الحاضر ضد الاسلام، وضد العلاقات العربية- الإنجليزية وتطورت المحادثات إلى مناقشات عامة عن فلسطين واليهود.ونلخص هذه المحادثات كانت كالآتي:
إن المسلمين حكموا فلسطين لمدة ١٤٠٠ عامًا ولم ينتزعوها من يد اليهود، ولكن انتزعوها بحد السيف من يد الرومان، وتساءل عما إذا كان بمقدور أي دولة أوربية أن تتخلى عن أي أقاليم استولت عليها خلال ١٤٠٠ عامَا الماضية.
إن الله وعد المسلمين بأن اليهود لم يحكموهم ويعلوا عليهم وأنه لا يصدق أنهم يستطيعون، ولكن الموقف سوف يتصاعد حيث تتصاعد التهديدات وإراقة الدماء كنتيجة حتمية إذا منح اليهود حقًا ليس ملكا لهم، وأنه لم يفهم حتى الآن لماذا يقوم الألمان والبولنديون بقتل اليهود واضطهادهم، وأن العرب هم الذين يدفعون الثمن؟! وأعرب العاهل السعودى عن أمله في أن ترحب بريطانيا بالجامعة العربية، إذ كانت تبغي- أي بريطانيا- معرفة أماني العرب الحقيقية وآمالهم وأن تفكر فيها مليًّا دون أن تتأثر بأساليب الدعاية اليهودية، ولقد كان من دواعي الحرج للحكام العرب أن ينفرد أي منهم برأي أو موقف في قضية ما، إلا أن الأمر يختلف تمامًا الآن بالجامعة العربية هي أداة اتصال بينهم، وهي الوحيدة القادرة على أن تعبر عن آرائهم.
***
وتساءل ابن سعود عن حقيقة لجنة التحقيق البريطانية- الأمريكية المشتركة، وأجاب أنه لا يوجد شيء يمكن أن يقدم إلى أمريكا، ولكن المشكلة هي اتحاد عربي- انجليزي، وأن لديه أصدقاء عديدين من الأمريكان، وفي الحقيقة فإن دولته قد حصلت على فوائد معقولة من المصادر الأمريكية، ولكنه لا يستطيع أن يتبين حقيقة تدخل الأمريكان في المسألة العربية اليهودية.
وعندما حذر جلالة الملك من ضرورة الاستجابة للمطالب العربية حينما تزور هذه اللجنة الدول العربية في الشهر القادم وقال جلالته: أن أوضاع العرب لا تحتاج الى دليل أو برهان، وحتى الآن لم تحصل على حقوقها، وبعد أن استنفدت بريطانيا طاقات الدول العربية من الناحية الاقتصادية والبشرية وغيرها من الموارد حتى تمكنت من أن تكسب الحرب من أجل المحافظة على العدل والسلام العالميين، فهل الإنجليز يسعون لتحقيق ذلك لليهود في فلسطين؟استمرت المناقشات في جو تسوده روح المودة، وأظهر جلالته صداقة حارة لبريطانيا عبر عنها بأسلوب رقيق أخوي، وبالفعل خفت حدة المناقشة، وإن ظلت مسألة اليهود محورًا لها.
ثم تطورت المحادثات بين الجانبين لتوضيح المسائل بشكل أوضح وان كانت ماتزال تتناول مسألة اليهود في فلسطين، وأن جلالته بدأ حديثه أن قال: أن الرئيس روزفلت قد أخبره: أن اليهود لا يشكلون أي أهمية في السياسة الأمريكية؛ إذ أنهم بمثابة ثلاثة ملايين يهودي في وسط خمسين ملبون أمريكي، وأشار روزفلت بأنه لا يخشى اليهود أو رأيهم في أمريكا وأنه لا يضع العرب في مقابلة اليهود وجهًا لوجه.
***
ثم تحدثنا عن انتصاراتنا في الحرب، فقال جلالته: أنه يحب ويقدر الجنود الإنجليز باستمرار، ومنذ انتهاء الحرب بالنصر ازداد تقديره للجنود الإنجليز أكثر من ذي قبل، ووجد أن هؤلاء الجنود الإنجليز لا يحبون اليهود؛ وهذا يزيد من حبه وتقديره لهم.
وجاء رد جلالته عن سؤال عما إذا كان في داخل صفوف قواته العسكرية بعض اليهود وذلك بقوله: ( لعنة الله على إیران*)، وأنه منذ ١٤٠٠ سنة مضت لم يكن يهودى واحد في داخل القوات المسلحة.
وأضاف جلالته بأنه طوال حياته لم تقع عيناه علی یهودي، ولم يحدث ذلك إلا مرة واحدة، حينما علم بوجود أحد اليهود حينما استولى على الإحساء وتصادف أن قام بزيارة إلى سوق المدينة وشم رائحة غريبة لم تكن معروفة لديه كريهة، وبالاستفسار عن أصل هذه الريحة الكريهة، فقد أخبروه بأن مصدرها محل لبيع الخمور الكحولية، وقال من فعل هذا؟ فقيل له يهودى وطلب أن يحضروا له هذا الشخص في الحال، ولكن تمكن اليهودي من الهرب بمساعدة جرسون من الأتراك.
وصرح جلالته للسفير البريطاني أنه لأول مرة يجلس على أرض بريطانية ( يقصد السفارة البريطانية في القاهرة ) وقال جلالته: في الحقيقة فإنه يعتبر السفارة البريطانية وكأنها داره، وقد لاحظ المراقبون بأن حفل الاستقبال هذه المرة أكثر قبولًا من ذي قبل، ويشعر جلالته أنه في بيته، وسأل جلالته سعادة السفير البريطاني أن يتيح له لقاءات أخرى فيما بعد ومحادثات خاصة معه وذلك قبل مغادرته مصر .....".
وصرح جلالته للسفير البريطاني أنه لأول مرة يجلس على أرض بريطانية ( يقصد السفارة البريطانية في القاهرة ) وقال جلالته: في الحقيقة فإنه يعتبر السفارة البريطانية وكأنها داره، وقد لاحظ المراقبون بأن حفل الاستقبال هذه المرة أكثر قبولًا من ذي قبل، ويشعر جلالته أنه في بيته، وسأل جلالته سعادة السفير البريطاني أن يتيح له لقاءات أخرى فيما بعد ومحادثات خاصة معه وذلك قبل مغادرته مصر .....".
قراءة حديث الملك عبد العزيز عن فلسطين واليهود وبريطانيا
نؤكد على أن ما ذكره كليرن في مذكراته يعد موضعيًّا ومقبولًا لأنه:- لقاء رسمي وتم تسجيل ما حدث فيه وإرساله إلى وزارته في بريطانيا.
- حضر البعض أحد اللقاءين.
- مذكرات كليرن نشرت بعد وفاته بسنوات طوال؛ مما ينفي وجود مصلحة شخصية في ذلك.
- الحدود الزمنية لهذا اللقاء هو يناير ١٩٤٦ من وقد تكون هناك آراء أخرى لعبد العزيز متناقضة مع مع ذكرناه هنا.
لقراءة ما قاله اللورد كليرن عن هذا اللقاء مع الملك عبد العزيز وونستون تشرشل اقرأ مذكرات اللورد كليرن بداية من صفحة ٢٨٥ وما بعدها في الجزء الثاني، يمكنك تحميل الجزأين من هنا.
المرجع:
مذكرات اللورد كليرن- ج ٢- صفحة ٢٢٢ وما بعدها.
( *) یهودي من إیران كان يشغل محلًا لبيع الخمور في منطقة الإحساء قبل خضوعها لابن سعود.
نتمنى أن يكون هذا المقال يساعد من يبحث عن:
السعودية وفلسطين.
موقف الملك عبد العزيز من فلسطين.
آل سعود وفلسطين.
العلاقات السعودية الفلسطينية.
موقف السعودية من فلسطين عبر التاريخ.
هل السعودية تدعم فلسطين؟
ماذا فعلت السعودية لفلسطين؟
ماذا قدمت السعودية لفلسطين عبر التاريخ؟
هل باع آل سعود فلسطين مقابل العرش؟
هل باعت السعودية فلسطين؟
مشاركة السعودية في حرب فلسطين ١٩٤٨ م.
السعودية والكيان الصهيوني.
السعودية وأمريكا.
السعودية وبريطانيا.
جمال الغريدي
قل معلوماتك وعبر عن رأيك