جمال عبد الناصر والدين/ والإسلام، هل كان جمال عبد الناصر ضد الإسلام/ الدين؟!!! ليس هذا السؤال الوحيد الذي يطرحه البعض لا سيما من الشباب بل هناك أسئلة أخرى مثل:
هل كان جمال عبد الناصر ملحدًا من الملحدين؟
هل كان جمال عبد الناصر كافرًا من الكافرين؟ هل كان جمال عبد الناصر مشركًا من المشركين؟
هل كان جمال عبد الناصر ضد الإسلام والمسلمين؟
أعمال جمال عبد الناصر ضد الإسلام؟
والبعض لا يسأل أسئلة كالأسئلة السابقة لكنه يسأل أسئلة أقل تطرفًا فيقول:
ماذا قدم جمال عبد الناصر للإسلام والمسلمين؟
هل خدم جمال عبد الناصر الإسلام والمسلمين؟
ما هي الخدمات التي قدمها جمال عبد الناصر للإسلام والمسلمين؟
ليس هذه الأسئلة فحسب بل هناك موضوعات كثيرة يتناقش فيها من يثير الأسئلة السابقة مثل:
جمال عبد الناصر والأزهر.
جمال عبد الناصر والمؤسسات الدينية.
جمال عبد الناصر والعلماء.
جمال عبد الناصر والإخوان المسلمون.
جمال عبد الناصر وسيد قطب.
للأسف اُتهم الرئيس جمال عبد الناصر بأنه أنه كان ضد الدين، بل وأنه كان معاديًا للإسلام ويحاول إزالته من مصر، بل واتهم البعض جمال عبد الناصر بأنه كان ملحدًا وكافرًا؟
أخذت هذه المقولات تنتشر بين الناس لا سيما بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وساهمت الأحزاب والجماعات الدينية الإسلامية وأدواتها في نشر هذه الأكاذيب؛ حتى صارت كحقائق ثابتة، وصار هناك ربط بين جمال عبد الناصر ومعادة الدين والكفر والإلحاد والعلمانية والشيوعية والماركسية وغيرها من المصطلحات التي يرددها الناس عندما تأت سيرة جمال عبد الناصرن سنحاول في مقالنا هذا الإجابة عن السؤال القادم وغيره من الاسئلة بخصوص جمال عبد الناصر والدين والإسلام والمسلمين.
هل كان جمال عبد الناصر ضد الإسلام والمسلمين؟
نقصد بكلمة الدين هنا أي دين لا سيما الدين الإسلامي؛ لأن الكثير من المسلمين يتهمون جمال عبد الناصر بمعادة الإسلام، كما سمعنا أصواتًا تتهم جمال عبد الناصر بمعادة المسيحية والدين المسيحي لكنها ليست كالاصوات التي تتهمه بمعادة الإسلام والمسلمين، سنحاول الرد على هذا السؤال من خلال عرض نقاشًا موضوعيًّا حول هذا الموضوع.
كيف بدأ اتهام جمال عبد الناصر بمعادة الإسلام؟
أصل هذا الاتهام أن جمال عبد الناصر كان عدوًا للاستعمار بكافة أشكاله ومراحله الزمنية؛ بداية من الاستعمار القديم البريطاني والفرنسي ثم الاستعمار الإمبريالي الأمريكي، مع عداوته الواضحة والمعروفة والتي لم يتراجع عنها يوميًا في حياته وهو عدائه للاستعمار الصهيوني الاستيطاني.ولأن جمال عبد الناصر كان عدوًا للرجعية العربية المتمثلة في النظام السعودي وأتباعه من أنظمة وجماعات.
ولأن من جاء بعده وهو الرئيس محمد أنور السادات كان على نقيضٍ من مشروع عبد الناصر تمامًا؛ فمشروع عبد الناصر اشتراكي ومشروع السادات رأسمالي، وعبد الناصر مشروعه قوميًّا عربيًّا والسادات تبنى مشروعًا وطنيًا انعزاليًا، وعبد الناصر كان منحازًا للفقراء وانحاز السادات للأغنياء، وعبد الناصر كان مقاومًا للاستعمار عاملًا ضده والسادات كان منسجمًا مع المشروع الاستعماري وكان خادمًا له لا سيما من خلال نادي السفاري والخضوع الاقتصادي والعسكري، وعبد الناصر كان عدوًا للكيان الصهيوني ورفض التصالح معه بعد عروضٍ بإرجاع سيناء كاملة مقابل فك الارتباط مع العرب والقضية الفلسطينية والسادات تصالح معهم بعد حربٍ مهمة وفك ارتباطه بالعرب وتنازل عن فلسطين.
ولأن من جاء بعده وهو الرئيس محمد أنور السادات كان على نقيضٍ من مشروع عبد الناصر تمامًا؛ فمشروع عبد الناصر اشتراكي ومشروع السادات رأسمالي، وعبد الناصر مشروعه قوميًّا عربيًّا والسادات تبنى مشروعًا وطنيًا انعزاليًا، وعبد الناصر كان منحازًا للفقراء وانحاز السادات للأغنياء، وعبد الناصر كان مقاومًا للاستعمار عاملًا ضده والسادات كان منسجمًا مع المشروع الاستعماري وكان خادمًا له لا سيما من خلال نادي السفاري والخضوع الاقتصادي والعسكري، وعبد الناصر كان عدوًا للكيان الصهيوني ورفض التصالح معه بعد عروضٍ بإرجاع سيناء كاملة مقابل فك الارتباط مع العرب والقضية الفلسطينية والسادات تصالح معهم بعد حربٍ مهمة وفك ارتباطه بالعرب وتنازل عن فلسطين.
ولأن جمال عبد الناصر انتصر في صراعه السياسي مع جماعة الإخوان المسلمين، واستطاع وهو الشاب البالغ من العمر 36 عامًا أن ينتصر على أكبر جماعة سياسية إسلامية في مصر والوطن العربي؛ جماعة الإخوان التي كان اعضائها من الباشوات والبكوات والعمال والفلاحين، وامتلكت جهازًا سريًّا للاغتيالات، وامتلكت من القدرات المادية والمعنوية الكثير، انتصر عليها جمال عبد الناصر بل وجعل أعضائها يتشاجرون على من معه ومن ضده، وفكك جهازها السري بعدما عرف تفاصيله من قائد الجهاز عبد الرحمن السندي...
ولأن جمال عبد الناصر قضى على الأحزاب السياسية التي كانت موجودة قبل ثورة يوليو 1952 م بكل إمكانياتها وعديدها وعلى رأسها حزب الوفد.
ولأن ناصر قضى على الطبقة الرأسمالية والطبقة الإقطاعية والطبقة السياسية التي كانت تحكم مصر قبل يوليو 1952 م.
ولأن جمال كان ضد الرأسمالية العالمية والتي كان لها أذرع في مصر تسيطر على اقتصادها استطاع عبد الناصر قطعها بالتمصير والتأميم.
فقد اجتمع هؤلاء جميعًا وغيرهم على تشويه صورة جمال عبد الناصر بكل الوسائل والأدوات مع تسخير كل الإمكانيات للحط من الرجل وإزالة محبته من القلوب، واستغلوا في ذلك الجهل والأمية الثقافية اللذان يلازمان كثيرًا من أبناء الأمة.
عمل هؤلاء جميعًا على تشويه صورة ناصر، وليس أسهل من الاتهام بالكفر أو بالعداوة للدين أو محاربة الإسلام من اتهام، لا سيما في المجتمعات المدعية للتدين، والتي تعد المظاهر الدينية معيارًا كبيرًا للحكم على الأشخاص لا سيما القياديين منهم.
وبدأ هذا الاتهام بعد وفاة الرجل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ وزادت حدته بعد حرب أكتوبر وبدء المشروع الساداتي على أرض الواقع، وبدء انتشار الجماعات الدينية على أرض الواقع، وسيطرتها على المساجد وانتشارها بوسائل مختلفة أهمها الشريط المسجل والكتيبات والمجلات والجرائد والزوايا والمساجد.
والحقيقة أن جمال عبد الناصر لم يكن شيوعيًا وقد صرح مرارًا بأن خلافه مع الماركسية يتمثل في أشياء عدة أهمها عنده هي إنكارها للأديان ومعاداتها العقائد الدينية وقد ورد ذلك في أحاديثه وخطبه كثيرًا ومنها حديثه لجريدة الصنداي تايمز في يوم ١٨ يونيو ١٩٦٢:
" أن الشيوعية في جوهرها ملحدة؛ وقد كنت دائماً مسلماً صادقاً، أؤمن إيماناً لا يتزعزع بوجود قوة فوق البشر؛ هي الله الذى يهيمن على كل مصائرنا، ومن المستحيل على أي إنسان أن يكون مسلماً صادقاً وشيوعياً صادقاً."
عمل هؤلاء جميعًا على تشويه صورة ناصر، وليس أسهل من الاتهام بالكفر أو بالعداوة للدين أو محاربة الإسلام من اتهام، لا سيما في المجتمعات المدعية للتدين، والتي تعد المظاهر الدينية معيارًا كبيرًا للحكم على الأشخاص لا سيما القياديين منهم.
وبدأ هذا الاتهام بعد وفاة الرجل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ وزادت حدته بعد حرب أكتوبر وبدء المشروع الساداتي على أرض الواقع، وبدء انتشار الجماعات الدينية على أرض الواقع، وسيطرتها على المساجد وانتشارها بوسائل مختلفة أهمها الشريط المسجل والكتيبات والمجلات والجرائد والزوايا والمساجد.
جمال عبد الناصر والإسلام- عبد الناصر الشيوعي
أول الاتهامات الموجهة إلى جمال عبد الناصر من أعداءه السابق ذكرهم أنه كان شيوعيًّا معاديًا يعادي الإسلام، وهذا التهمة اجتمعوا علي نشرها وتوطيدها جميعًا؛ لأنهم أعداء للشيوعية لا سيما وأن كلمة شيوعي مسبة في المجتمعات المتدينة.والحقيقة أن جمال عبد الناصر لم يكن شيوعيًا وقد صرح مرارًا بأن خلافه مع الماركسية يتمثل في أشياء عدة أهمها عنده هي إنكارها للأديان ومعاداتها العقائد الدينية وقد ورد ذلك في أحاديثه وخطبه كثيرًا ومنها حديثه لجريدة الصنداي تايمز في يوم ١٨ يونيو ١٩٦٢:
" أن الشيوعية في جوهرها ملحدة؛ وقد كنت دائماً مسلماً صادقاً، أؤمن إيماناً لا يتزعزع بوجود قوة فوق البشر؛ هي الله الذى يهيمن على كل مصائرنا، ومن المستحيل على أي إنسان أن يكون مسلماً صادقاً وشيوعياً صادقاً."
![]() |
عبد الناصر والدين، ترحيب بالرئيس جمال عبد الناصر قاهر الشيوعية. |
" كان " جون فوستر دالاس" - وزير الخارجية الأمريكية - هو أول من جرت بيني وبينه مناقشة طويلة، فقد جاء إلى القاهرة بقصد إقناعي بربط القاهرة بالتحالف الغربي وفيما نحن نتحدث حاول" دالاس" إقناعي بأن الشيوعية هي المهددة الأكبر للعالم، وأنه لا سبيل إلى التغلب على تحديها إلا بإقامة حلف عسكري قوى …..كنت أقدّر أخطار الشيوعية على مصر، ولكن هذه الأخطار لا ترد إلا برفع مستوى الشعب وإحلال الكرامة الحرة محل العبودية في أمة حرمت من المعنويات لفترة طويلة."
وكان عبد الناصر سلوكيًا معاديًّا للشيوعية وأفكارها فلم يثبت عن الرجل شيئًّا يؤيد أنه كان شيوعيًّا سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام وسياساته كان أبعد ما تكون عن الشيوعية والشيوعيين.
لقد كان عبد الناصر حريصًا تمامًا في البعد عن الشيوعية حتى في استخدامها لمصطلحاتها حيث كان يتجنب تمامًا تناول أي مصطلحات شيوعية دراجة أو غير دراجة حيث أنه لا يقتنع بتلك المصطلحات من الأساس وإبعادًا للشبهة عنه.
وكان عبد الناصر سلوكيًا معاديًّا للشيوعية وأفكارها فلم يثبت عن الرجل شيئًّا يؤيد أنه كان شيوعيًّا سواء على المستوى الشخصي أو المستوى العام وسياساته كان أبعد ما تكون عن الشيوعية والشيوعيين.
لقد كان عبد الناصر حريصًا تمامًا في البعد عن الشيوعية حتى في استخدامها لمصطلحاتها حيث كان يتجنب تمامًا تناول أي مصطلحات شيوعية دراجة أو غير دراجة حيث أنه لا يقتنع بتلك المصطلحات من الأساس وإبعادًا للشبهة عنه.
ولقد بدأ صراع عبد الناصر مع الشيوعيين مبكرًا ومنهم الضباط الأحرار الشيوعيين امثال خالد محيي الدين ويوسف صديق عضوي مجلس قيادة الثورة.
الجدير بالذكر أيضًا أن الشيوعيين في مصر كانوا قوة معادية لعبد الناصر ويعتبرونه يمثل رأسمالية الدولية، كذلك يعتبرون عبد الناصر عدوًا للشيوعية؛ لتبنيه للقومية العربية؛ حيث يعتبر الشيوعيون القومية عدوًا لأمميتهم العمالية، وقد عانى الشيوعيون كثيرًا في عهد عبد الناصر؛ بسبب مناهضتهم لسياساته وتكونيهم منظمات سرية تخطط ضد نظامه، ومن غير المعقول أن يكون الرجل شيوعيًّا ويسجن الشيوعيين.
كذلك لا ننسى صراع الرجل مع الحزب الشيوعي السوري أثناء الوحدة، وصراعه مع نظام الشيوعي عبد الكريم قاسم في العراق وبهذا تنتفي صفة الشيوعية عن الرجل فلوكان شيوعيًا حقًا لما دخل في صراعات معهم.
لقد كان الرجل اشتراكيًا في نموذجٍ فريدٍ لا يعادي الأديان ولا ينغمس في الشيوعية وما تمليه على الشيوعيين.
بل إن عبد الناصر يشير إلى أن الدين الإسلامي دين شامل للدنيا والآخرة حيث يقول: " الإسلام دين التطور والحياة، والإسلام يمثل الدين ويمثل الدنيا، لا يمثل الدين فقط" وفي هذا إشارة كبيرة إلى عدم تبني العلمانية أو تشجيعها.
الجدير بالذكر أيضًا أن الشيوعيين في مصر كانوا قوة معادية لعبد الناصر ويعتبرونه يمثل رأسمالية الدولية، كذلك يعتبرون عبد الناصر عدوًا للشيوعية؛ لتبنيه للقومية العربية؛ حيث يعتبر الشيوعيون القومية عدوًا لأمميتهم العمالية، وقد عانى الشيوعيون كثيرًا في عهد عبد الناصر؛ بسبب مناهضتهم لسياساته وتكونيهم منظمات سرية تخطط ضد نظامه، ومن غير المعقول أن يكون الرجل شيوعيًّا ويسجن الشيوعيين.
كذلك لا ننسى صراع الرجل مع الحزب الشيوعي السوري أثناء الوحدة، وصراعه مع نظام الشيوعي عبد الكريم قاسم في العراق وبهذا تنتفي صفة الشيوعية عن الرجل فلوكان شيوعيًا حقًا لما دخل في صراعات معهم.
لقد كان الرجل اشتراكيًا في نموذجٍ فريدٍ لا يعادي الأديان ولا ينغمس في الشيوعية وما تمليه على الشيوعيين.
جمال عبد الناصر العلماني- عبد الناصر والإسلام
ثم يأتي وصف عبد الناصر بالعلماني ويأتي هذا الاتهام برغم أن عبد الناصر لم يستخدم مصطلح علمانية نهائيًّا في أي من خطاباته وأحاديثه وهي كثيرة بالمناسبة، ولم يشر عبد الناصر أنه علمانيًّا أو مؤيدًا للعلمانية، ولم يقم بأي إجراءات تحول مصر إلى دولة علمانية، كما كان الحال في الحالتين التركية والتونسية؛ وبالتالي لا يستطيع أحد أن يمسك الرجل بهذه التهمة ولا أن يمسكها عليه لسانيًا.بل إن عبد الناصر يشير إلى أن الدين الإسلامي دين شامل للدنيا والآخرة حيث يقول: " الإسلام دين التطور والحياة، والإسلام يمثل الدين ويمثل الدنيا، لا يمثل الدين فقط" وفي هذا إشارة كبيرة إلى عدم تبني العلمانية أو تشجيعها.
وكل ما قدمه عبد الناصر للإسلام والمسلمين يثبت تمامًا أن عبد الناصر لم يكن علمانيًّا، ولم يتبنى العلمانية كما تبناها الآخرون.
ماذا قدم جمال عبد الناصر للإسلام والمسلمين
لقد قدم جمال عبد الناصر خدمات عظيمة للإسلام والمسلمين في مصر والوطن العربي وأفريقيا والعالم منها:
- إنشاء إذاعة القرآن الكريم عام 1964.
- - تسجيل القرآن الكريم مسجلاً وتوزيعه على العالم الإسلامي وتلك خطوة كبيرة جدًا؛ حيث انتشار الأمية في العالم الإسلامي التي تمنع قراءة القرآن الكريم، وظهور نسخ مكتوبة محرفة من القرآن الكريم.
- تطوير جامعة الأزهر وتحويلها من 3 كليات تقليدية في الحسين إلى جامعة عملاقة في مدينة نصر والمحافظات تدرس العلوم الدينية والعلمية واللغات للبنين والبنات.
- تطوير الأزهر وإنشاء هيئاته مثل مجمع البحوث الإسلامية وقطاعاته؛ مثل قطاع المعاهد الأزهرية ومناطقه في المحافظات وزيادة ميزانية الأزهر زيادة كبيرة؛ نظرًا لتوسعه الإداري والدعوي والتعليمي.
- إدخال الفتيات إلى التعليم الأزهري لأول مرة حيث فتحت الكليات الخاصة بهن في جامعة الأزهر وإنشاء أول معهد لهن في المعادي عام 1962.
- إنشاء مدينة البعوث الإسلامية عام 1959 ليسكن فيها الطلاب الوافدين للدارسة في الأزهر من مختلف دول العالم.
- التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية وإنشاء قطاع المعاهد الأزهرية عام 1961.
- أنشأ في عهد جمال عبد الناصر آلا المساجد في القرى والمدن والمصانه والوحدات العسكريو والمباني الحكومية.
- إنشاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي كانت له إنجازات كبيرة منها طباعة كتب التراث الإسلامي وترجمتها وتوزيعها في كافة أنحاء العالم الإسلامي، كذلك إنشاء موسوعة جمال عبد الناصر للفقه الإسلامي.
- التوسع في إرسال البعثات إلى أفريقيا وآسيا ورفع الميزانيات الخاصة بها وزيادة أعداد الأئمة والدعاة المبعوثين وإنشاء معهدي البعوث الإسلامية والإعداد والتوجيه. هل وقف جمال عبد الناصر ضد العرب والمسلمين في زنجبار
- ساهم عبد الناصر في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي ودعم أنشطتها.
- ساند عبد الناصر دول العالم الإسلامي في نيل استقلالها واستكمال تحررها وبناء ذاتها.
- أغلق عبد الناصر المحافل البهائية قانون 263 سنة 1960 وأغلق المحافل الماسونية والنوادي المرتبطة بها في عام 1964.
- أصدر عبد الناصر قانون تجريم الدعارة رقم 10 لسنة 1961.
- تحريم القمار على المصريين وتجريمه في الأماكن العامة قانون 371 لسنة 1956 وقرار وزير الداخلية رقم 37 لسنة 1957.
- جعل مادة التربية الدينية مادة إجبارية يترتب عليها النجاح والرسوب.
- طباعة كتب التراث الإسلامي وبيعها بأسعار زهيدة في مصر وخارجها.
- تنظيم مسابقات القرآن الكريم لكافة المسلمين.
- اعتبر جمال عبد الناصر الدائرة الإسلامية هي الدائرة الثالثة من دوائر المجال الحيوي المصري، بعد الدائرة العربية والأفريقية، ولم يتكبر على الدول الإسلامية ولم يقلل منها كما فعل مصطفى كمال أتاتورك وغيره.
- لم يلغ جمال عبد الناصر القوانين التي تلتزم بالشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية والمواريث وغيرها كما فعل مصطفى كمال والحبيب بو رقيبة وغيرهم.
- كانت الدساتير والإعلانات الدستورية التي صدرت في عهد عبد الناصر مثل دستور 1956 ودستور 1964 تنص على أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، ولم يلغ عبد الناصر الإسلام والشريعة الإسلامية من دستور الدولة وقوانيها.
لقدم قدم جمال عبد الناصر للإسلام الكثير، ولم يعادي ناصر الإسلام يومًا، ولم يزيحه من شؤون المصريين ونظم حياتهم.
عبد الناصر والخلاف مع الإخوان المسلمين لا الإسلام والمسلمين
وربما هذا الاختلاف كان أكثر الأبواب التي اتهم عبد الناصر من خلالها بعدائه للإسلام؛ لأن في وجهة نظر الكثيرين أن من يعادي الإخوان المسلمين فهو يعادي الإسلام، لكن ينسى مروجو هذا الاتهام أن الصراع بين جمال عبد الناصر والإخوان المسلمين كان صراعًا سياسيًّا وليس صراعًا دينيًّا؛ فهو لم يكن هو قضايا دينية، أو لتبني عبد الناصر موقفًا مضادًا للدين بل كان صراعًا سياسيًّا محضًا.
ثم أن الخلاف مع الإخوان جاء بعد اتفاق لفترة ما في بداية الثورة؛ فهل خلال هذا الاختلاف كان عبد الناصر مؤمنًا ثم خرج من الإسلام بعد ذلك، ثم إن كثيرًا من الإخوان المسلمين انضموا لجمال عبد الناصر؛ منهم مجموعة من الأعضاء المؤسسين للجماعة، وجزء كبير ربما بلغ 60% من الهيئة التأسيسية، وأعضاء من مكتب الإرشاد، وكثير من قادة الجماعة وقواعدها؛ فهل صار هؤلاء كفار بتأييدهم جمال عبد الناصر؟!!
.ونكرر أن هذا الصراع لم يكن لأن عبد الناصر أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، أو رفضه للدين أو لشرعيته السمحاء، بل صراعًا على السلطة بين ثورة وبين جماعة سياسية دينية لن تجد أفضل من سلاح التكفير ضد قائد الثورة جمال عبد الناصر.
جمال عبد الناصر والإخوان المسلمون، الزنزانة والمشنقة، هل كان جمال عبد الناصر ضد الدين أم ضد الإخوان المسلمين؟
ثم إن عبد الناصر جعل دوائر الانتماء في ثلاث دوائر هي الدائرة العربية والأفريقية والإسلامية وبالتالي الرجل لم يخلق عداء بين الانتماء للعرب والعروبة والانتماء للإسلام والعالم الإسلامي.
إن المنطق يقول إن وحدة ليبيا ومصر هي أكثر منطقية وواقعية من وحدة مصر وباكستان وبالتالي الواقعية السياسية تفرض نفسها على الفكر السياسي.
جمال عبد الناصر والإخوان المسلمون، الزنزانة والمشنقة، هل كان جمال عبد الناصر ضد الدين أم ضد الإخوان المسلمين؟
عبد الناصر القومي العربي
يرى من روج أن عبد الناصر كان ضد الإسلام؛ لأنه تبنى القومية العربية وتباناها كمشروع سياسي، لكن ينسى هؤلاء أن المجتمع له وحدات وأطوار للتكوين الاجتماعي تأتي في مقدمتها القومية المبنية أساسًا لدى عبد الناصر على أساس الوحدة الثقافية والتاريخية والجغرافية للوطن العربي، وليست قائمة على أساس أفضلية العرق كما في القومية التركية مثلًا، ولا يستطيع أحد أن يفصل الإنسان العربي كما يشاء فيخلع من هويته ولغته وانتماءه الجغرافي والتاريخي ويجعله إنسانًا مسلمًا فحسب.ثم إن عبد الناصر جعل دوائر الانتماء في ثلاث دوائر هي الدائرة العربية والأفريقية والإسلامية وبالتالي الرجل لم يخلق عداء بين الانتماء للعرب والعروبة والانتماء للإسلام والعالم الإسلامي.
إن المنطق يقول إن وحدة ليبيا ومصر هي أكثر منطقية وواقعية من وحدة مصر وباكستان وبالتالي الواقعية السياسية تفرض نفسها على الفكر السياسي.
ثم من قال لهم أن القومية العربية تعادي الإسلام أو العكس، لقد كان الإسلام منشئ الأمة العربية وموحدها، والإسلام هو منهج حياة للعرب وغيرهم. تعرف أكثر من خلال قراءة القومية بين جمال عبد الناصر ومصطفى أتاتورك
لقد خلق مروجو هذا العداء بين العروبة والإسلام شرخًا للأمة لن تبرأ منه بسهولة بل يحتاج إلى جهد فكري وثقافي كبير.
وينسى أولئك أيضًا أن الشيوعيين سواء الاتحاد السوفيتي أو يوغسلافيا أو تشيكوسلوفاكيا لم يقصروا مع مصر والعرب في معركتهم للبناء والتنمية والاستقلال ولم يبخلوا علينا بأي شيء، والسد العالي والتصنيع والتسليح أفضل أمثلة على ذلك.
وينسى أولئك أيضًا أن الدول الشيوعية لم تكن تحاول أن تروج لعقيدتها مقابل هذا الدعم، وأيضًا لم يخضع عبد الناصر للشيوعية ولم يتركها تخترق مجتمعاتنا، ولا يفوتنا هنا أن نذكر موقفًا مهمًا ومعبرًا حيث كان عبد الناصر في مباحثات مع قادة الاتحاد السوفيتي وحضرت صلاة الجمعة فقطع الاجتماعات وذهب لأداء الصلاة في مسجد موسكو الكبير.
لقد خلق مروجو هذا العداء بين العروبة والإسلام شرخًا للأمة لن تبرأ منه بسهولة بل يحتاج إلى جهد فكري وثقافي كبير.
عبد الناصر والتعاون مع الاتحاد السوفيتي
وتهمة أخرى تضاف لعبد الناصر فيكفروه بها وهي تعاونه مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي، وينسى أولئك أن عبد الناصر لم يكن أمامه سوى التعاون مع الكتلة الشرقية في بناء مصر وتحديثها ومواجهة الغطرسة الغربية والتغلب على الصعوبات التي تضعها في طريق البناء والتنمية.وينسى أولئك أيضًا أن الشيوعيين سواء الاتحاد السوفيتي أو يوغسلافيا أو تشيكوسلوفاكيا لم يقصروا مع مصر والعرب في معركتهم للبناء والتنمية والاستقلال ولم يبخلوا علينا بأي شيء، والسد العالي والتصنيع والتسليح أفضل أمثلة على ذلك.
وينسى أولئك أيضًا أن الدول الشيوعية لم تكن تحاول أن تروج لعقيدتها مقابل هذا الدعم، وأيضًا لم يخضع عبد الناصر للشيوعية ولم يتركها تخترق مجتمعاتنا، ولا يفوتنا هنا أن نذكر موقفًا مهمًا ومعبرًا حيث كان عبد الناصر في مباحثات مع قادة الاتحاد السوفيتي وحضرت صلاة الجمعة فقطع الاجتماعات وذهب لأداء الصلاة في مسجد موسكو الكبير.
ولقد خاض جمال عبد الناصر صراعًا كبيرًا مع الشيوعيين في مصر وسوريا والعراق في فترة عبد الكريم قاسم، ولم يعني تعاونه مع الاتحاد السوفيتي خضوعه للشيوعية والشيوعيين.
فهو تعاون كان من أجل المصلحة لم ينهى عنه الإسلام ولم يمنعه، فقد تعاون الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء مع غير المسلمين من أجل مصلحة المسلمين والأمثلة على ذلك كثيرة.
وفي الخاتم نذكر أن اتهام عبد الناصر بأنه كان ضد الإسلام هو اتهام سياسي لا أساس له من الحقيقة ولا يوجد دليل وحيد يثبت هذا الاتهام.
فهو تعاون كان من أجل المصلحة لم ينهى عنه الإسلام ولم يمنعه، فقد تعاون الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء مع غير المسلمين من أجل مصلحة المسلمين والأمثلة على ذلك كثيرة.
وفي الخاتم نذكر أن اتهام عبد الناصر بأنه كان ضد الإسلام هو اتهام سياسي لا أساس له من الحقيقة ولا يوجد دليل وحيد يثبت هذا الاتهام.
جمال الغريدي
يمكنك إضافة معلوماتك أو رأيك حول هذا الموضوع من خلال التعليقات التي لا تستوجب تسجيل الدخول.
شارك الموضوع إذا أعجبك.
قل معلوماتك وعبر عن رأيك